جرت أمس في غزة مشاورات بين فتح وحماس لإنجاح المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وفاق وطني وإجراء انتخابات. بعد أن اتفقت حركتا فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاسبوع الماضي على عقد لقاء هذا الأسبوع في غزة لبحث المصالحة الفلسطينية بينهما. وبحسب النائب المستقل والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطيني مصطفى البرغوثي فإن مهمة الوفد ”بحث تشكيل حكومة توافق وطني والانتخابات وتفعيل إطار منظمة التحرير لفلسطينية”.وأكد أن ”المراهنة على المفاوضات مع إسرائيل خيار فاشل”. وقال إن شعور جميع الأطراف ”بخطر تهميش القضية الفلسطينية” تقف وراء إجراء هذه المشاورات، إضافة إلى وجود ضغط شعبي من جهة ودعم بعض البلدان العربية. ومن جهته قال عبد السلام صيام، أمين عام مجلس الوزراء بغزة، إن وفد منظمة التحرير الفلسطينية، الذي سيصل غزة للتباحث في ملفات المصالحة، سيناقش آليات تنفيذ الاتفاقيات السابقة، التي تم التوقيع عليها في القاهرة والدوحة وليس فتح حوارات جديدة. وأوضح صيام في تصريح صحفي مكتوب، أن اللقاءات التي ستعقد في غزة ستركز من قبل الجانبين على تطبيق الاتفاقات السابقة، عوضًا عن التباحث حول المستجدات السياسية الأخيرة. وأضاف: ”الطرفان متفقان على كل شيء، إلا أن كل واحد منهما يفسرها بطريقة مختلفة، ولذا الجميع بحاجة لوحدة فهم بين الطرفين لتطبيق البنود بالتزامن”. وأشار إلى أن حكومته ستعمل على تسهيل مهام الوفد، معربًا عن أمله أن يتم تجاوز كافة العقبات الموجودة والوصول إلى تحقيق الهدف المنشود المتمثل في التوافق على إنجاز ملف المصالحة.