أكدت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" يوم الاثنين أن الحكومة التى جرى التوافق عليها مع حركة "حماس" فى القاهرة برئاسة الرئيس محمود عباس ستكون من المستقلين وبعيدة عن المحاصصة الحزبية . ورحب فايز أبوعيطة الناطق باسم فتح بالاتفاق وقال انه "أزال كثيرا من العقبات وقرب الطريق" لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة فى ماي الماضى وإعلان الدوحة مشيرا الى انه سيمهد لإجراء انتخابات الرئاسة والمجلس الوطنى داخل فلسطين والبلدان التى يتواجد بها أعداد كبيرة من الفلسطينيين إذا أمكن ذلك وتشكيل حكومة الوفاق الوطنى برئاسة محمود عباس. ومن جانبه أكد فوزى برهوم الناطق باسم حركة "حماس" الفلسطينية اليوم أن اتفاق القاهرة يدلل على "المرونة العالية" التى قدمتها "حماس" مشددا على جدية ومصداقية مواقف حركته تجاه المصالحة. ووصف برهوم توافق القاهرة بأنه "نقلة نوعية" فى ملف المصالحة ويهدف إلى تذليل عقبات كثيرة أمام تطبيقها وسحب كل الذرائع التى أعاقت طريق المصالحة. وكانت " فتح" و"حماس" قد توصلتا الى اتفاق جديد بالقاهرة امس يتضمن ثماني نقاط تضاف إلى الاتفاقيات السابقة في ملف المصالحة التي تم توقيعها في القاهرةوالدوحة ومكة وغيرها من الدول. وذكرت مصادر فلسطينةبالقاهرة ان الاتفاق الجديد يقضي بان تبدأ لجنة الانتخابات المركزية عملها في قطاع غزة اعتبارا من يوم 27 ماي الجاري وان يلتقي وفدي حماس" و"فتح" لبدء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة المتفق عليها في نفس اليوم فور بدء لجنة الانتخابات عملها بغزة. وتختتم مشاورات تشكيل الحكومة بين الوفدين بلقاء بين رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل والرئيس محمود عباس بالقاهرة خلال مدة لا تتجاوز 10 أيام للإعلان عن الحكومة الجديدة.وتحدد مدة عمل الحكومة التي سيتم تشكيلها بفترة لا تزيد عن 6 أشهر لتنفيذ المهام المتفق عليها بما في ذلك إجراء الانتخابات والبدء في إعادة إعمار قطاع غزة مع ربط مدة هذه الحكومة بالموعد الذي سيتم التوافق عليه لإجراء الانتخابات . ويرى المحلل السياسي ووزير الثقافة الفلسطيني السابق إبراهيم أبراش انه لا توجد الى غاية اللحظة إجراءات على الأرض يمكنها أن تبشر بانفراج في ملف المصالحة مضيفا ان المواطن الفلسطيني لم يعد يهتم كثيرا بمثل هذه الاتفاقيات لكثرة ما سمع ورأى مؤكدا أن أي اتفاق لا يكون له مصداقية إلا من خلال التنفيذ على الأرض.