ستشكل ”المعرفة والتخييل في الرحلات المغاربية” موضوع ملتقى دولي يدوم يومين ابتداء من الاثنين المقبل بالمدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة. وأوضح مدير المدرسة العليا للأساتذة، محمد رغيوة، أن هذا الملتقى الذي تمت المبادرة إليه من طرف قسم اللغة العربية وآدابها لذات المدرسة، بالتعاون مع مديرية الثقافة، سيحضره 50 مشاركا منهم 7 أجانب يمثلون المغرب وتونس وموريتانيا والأردن. واستنادا لذات المسؤول، فإن النص الرحلي هو نوع أدبي يتحدث من خلاله الكاتب عن واحدة أو العديد من رحلاته، وعن الشعوب الذي التقى بهم وعن المشاعر التي أحسها طوال هذه الرحلات. وأوضح رغيوة أن السرد في مثل هذه النصوص ”يفضل الواقع على التخييل ويتعين أن يتوقف عند عملية العد البسيط للتواريخ و الأماكن وفقط”. ومن جهته أوضح رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بالمدرسة العليا للأساتذة، محمد خيط، أن أشغال هذا الملتقى ستتضمن 10 محاور ذات صلة على وجه الخصوص بالمقاربات التنظيرية للنص الرحلي والوعي والوعي المضاد في كتابات الرحالة المغاربة. وأضاف قائلا إن مناقشات هذا الملتقى ستتمحور أيضا حول فضاء المتخيل في الرحلات المغاربية المعاصرة، صورة المجتمع المغاربي في رحلات الآخر، خطاب التخييل في الرحلات المغاربية قديما وحديثا، الخطاب النقدي في النصوص الرحلية والسير ذاتية المغاربية، تمثلات المعرفة في الخطابات الرحلية المغاربية المعاصرة، المتخيل الرحلي والنص الروائي المعاصر، والنص الرحلي الصوفي وجغرافيا المتخيل.