يشتكي الكثير من سكان منطقة الحوضين الواقعة على بعد 120 كلم شرق عاصمة ولاية المدية، من النقص الحاد لتغطية الصحية بهذه البلدية، نتيجة نقص المرافق الطبية. فرغم وجود ثلاث قاعات للعلاج موزعة على تراب المنطقة، إلا أن ذلك لم يف بغرض هؤلاء السكان، خاصة في غياب مصلحة التوليد التي تعد الهاجس الوحيد للنساء الحوامل، يضّطر الكثير منهنّ إلى التنقل على مسافة أزيد من 20 كلم للوصول إلى مستشفى تابلاط، وهو ما يتسبب في بعض الأحيان في حدوث ما لا يحمد عقباه. وأكد قاطنو المنطقة على توفير الخدمات الصحية الجوراية للحد من معاناتهم، شأنهم شأن مواطني بلدية الشنيقل الواقعة على بعد 120 كلم جنوب شرق ولاية المدية، التي طالبت السلطات المحلية بضرورة تسطير مشاريع تنموية تنتشل المنطقة من العزلة التنموية المفروضة عليهم لعوامل طبيعية كبعد البلدية عن عاصمة الولاية، وبشرية نظرا لهجرة السكان خلال الحقبة السوداء، بالإضافة إلى افتقار البلدية إلى الجيوب العقارية. وقد رفع بعض سكان الشنيقل جنوبيالمدية جملة من المطالب، أبرزها إعادة النظر في القرار المتعلق بمنع بناء السكنات الريفية بمقر البلدية، باعتبارها مدينة والأصل أن السكن الريفي يكون خارج المجمعات السكنية، إضافة إلى تهيئة المدينة وتزويدها بالإنارة العمومية، مع زيادة حصص السكن الريفي، على اعتبار أن العدد الأكبر من السكان البالغ عددهم 6000 نسمة يقطنون بالأرياف ويمارسون نشاطات فلاحية، وهو الأمر الذي يتطلب فك العزلة بفتح المسالك وتهيئة الطرقات، ما شجع الفلاحين على الاستقرار بأراضيهم والاهتمام بالنشاط الفلاحي وتربية الأغنام، رغم وجود مشروع استثماري يمكن أن يعرف بالبلدية، والأمر هنا يتعلق بحمام الشنيقل الذي أثبتت التجارب أن مياهه الطبيعية تعالج العديد من الأمراض، بشهادة أهل المنطقة وزواره من عدة مناطق، ومع ذلك فهو غير مستغل لحد الساعة.. لتبقى معاناة السكان مستمرة إلى إشعار آخر.