هذه البلدية الريفية النائية الداخل إليها تجلبه شفقة لحال سكانهاالذين يصارعون قسوة الطبيعة وقلة المشاريع التنموية التي تشجعهم علىالاستقرار في هذه المنطقة النائية . وقصد عدم النزوح ناشد المواطنون ببلدية الشنيقل الواقعة 120كيلومتر جنوبشرق ولاية المدية السلطات المحلية حل المشاكل والانشغالات العالقةوالتخفيف من العزلة التي يعيشونها وتوفير المرافق الضرورية الغائبة تمامابهذه المنطقة البعيدة عن مقر الولاية السكن الريفي ، الإنارة و فتح المسالك أولى المطالب وقدرفع بعض السكان الذين تحدثت إليهم (الجزائرالجديدة ) عدة مطالب أبرزها إعادةالنظر في القرار المتعلق بمنع بناء السكنات الريفية على مستوى القرية مركز باعتبارها مدينة وليست ريفا ، وكذا الإسراع في تهيئة المدينة وتزويدها بالإنارة العمومية، بالإضافة إلى زيادة حصص السكن الريفي باعتبار أن العدد الأكبر من السكان البالغ عددهم6000 نسمة يقطنون بالأرياف ويمارسون نشاطات فلاحية وفك العزلة لا يتم إلا بفتحالمسالك وتهيئة الطرقات مما يشجع الفلاحين على الاستقرار بأراضيهموالاهتمام بالنشاط الفلاحي وتربية الأغنام . وفي مجال التعليم تساءلالمواطنون بالشنيقل عن سر تأخر مديرية التربية لولاية المدية في بناءثانوية رغم أن التلاميذ يتمدرسون في ظروف جد صعبة فرغم وجود خمس حافلاتللنقل المدرسي إلا أن عدد التلاميذ الذي يزيد عن 250 تلميذا يتمدرسونبشلالة العذاورة التي تبعد بنحو 18 كيلومترا ، في حين فضل البعض الآخرالاتجاه إلى سيدي عيسى بولاية المسيلة التي تبعد ب 18 كيلومترا ، كما طرحبعض المواطنين مشكل غياب التأطير للمكتبة التي استفادت منها البلدية خلالالسنوات الأخيرة مما جعلها هيكلا بدون روح. محلات الرئيس تبقى حبرا على ورق
ويتساءل البعض الآخر عن عدماستفادة بلديتهم من المحلات المهنية ضمن برنامج رئيس الجمهورية منهاالأربعون محلا التي علق عليها الشباب الحامل لشهادات جامعية أو شهاداتمهنية آمالا كبيرة لامتصاص البطالة التي تعاني منها البلدية رغم وجودمشروع استثماري متمثل في إنجاز حمام الشنيقل الذي أثبتت التجارب أن مياههالطبيعية تعالج العديد من الأمراض بشهادة أهل المنطقة وزواره من عدةمناطق، ومع ذلك فهو غير مستغل لحد الساعة. هذا وتسعي السلطات المحلية رفقةالسلطات الولائية إلى حل هذا المشاكل و المطالب تدريجيا منها مشكل السكن الريفي حيث استفادتالبلدية من حصة 140 سكنا ريفيا برسم المخطط الخماسي 2010/2014 حيث سيتم توزيعالحصة الأولى منها في الأيام القليلة القادمةوقدتم مؤخرا تصنيف البلدية ضمن البلديات الريفية، حيث من خلالها يمكن بناء سكنات ذاتطابع ريفي في الوسط العمراني مع استيفاء الشروط القانونية على غرار ملكيةالأرض والحصول على رخصة البناءأما بالنسبةلتهيئة الطرقات وفتح المسالك فأكدت مصادرنا انه تم إعداد دراسة مفصلةلجميع المسالك التي تحتاج إلى ترميم أو تأهيل حيث قدر مبلغ التكفل بهذهالعمليات ب17 مليار سنتيم إلا أن البلدية لا تملك هذا المبلغ الماليالكبير حيث استفادت من غلاف مالي يقدر ب 1.5 مليار سنتيم في إطار المخططالتنموي البلدي لعام 2011 وجه إلى مشاريع لحماية البلدية من خطر الفيضاناتالتي تواجه البلدية بمجرد تهاطل الأمطار. أمافيما يتعلق ببناء ثانوية فأكد ت مصادرنا لا أنهم يزالون ينتظرون رد المديريةالوصية إلا أنه لم يتلق الرد أو إجابة علما أن المتوسطة الوحيدة بالبلديةتشكو الضغط والاكتظاظ في قاعات الدراسة مما اثر على استيعاب التلاميذللدروس. أما تلاميذ الثانوية فهم يعانون فعلا من كثرة التنقل الذي أتعبهموأنهكهم ناهيك عن الهوس الدائم صباحا ومساء من تأخرهم عن موعد انطلاقحافلات النقل المدرسي كما تنتظر المصالح المحلية فتح مديرية الثقافة مناصب لتأطير المكتبة وبخصوص غياب المحلاتالمهنية، أكد ذات المتحدث أن بلدية الشنيقل استفادت من 40 محلا مهنيا ولمتتمكن من تجسيدها لغياب العقار الذي يعود أغلبه إلى الخواص الذين يرفضونالتنازل عنه بداعي قلة المبلغ المالي الخاص بالتعويض، ونظرا للسعر المدفوعمن قبل مديرية أملاك الدولة البعيد عن تطلعاتهم وكذا أسعار الأرض في السوق. وفيما يخص مسألة الاستثمار أشار محدثنا أن القطاع النشطفي البلدية هو الفلاحة وتربية الغنم وأن حمام الشنيقل تمت معاينته من قبلمصالح مديرية السياحة مؤكدا أن تجارب السكان أكدت أنه فعال في معالجة بعضالأمراض إلا أن سرعة التدفق به قليلة ما حال دون جلب المستثمرين إليه أوحتى المصالح العمومية للاستثمار به. مبارك –د