أكدت الأحزاب الإسلامية ممثلة في حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية بقيادة الشيخ جاب الله وجبهة التغيير بقيادة عبد المجيد مناصرة، أنهم لم يتلقوا لحد الآن أي اتصال من السلطة للمشاركة في الحكومة القادمة بقيادة عبد المالك سلال والتي من المزمع أن يتم الإعلان عنها في وقت لاحق، وذلك عكس بعض الأحزاب السياسية المعارضة التيعرضت عليها السلطة حقائب في الحكومة الجديدة. وأوضح الأمين العام لحركة النهضة، محمد دويبي أنه لم يتلقى أي اتصال رسمي من السلطة للمشاركة في الحكومة القادمة، مضيفا ”حتى لو عرض علينا ذلك، فالأمر بالنسبة إلينا جد ثانوي، وليس من أولوياتنا، لأن الخلل في رأينا في المنظومة السياسية وليس في الشراكة السياسية، على اعتبار أن النظام مغلق”. وترى حركة النهضة حسب مسؤولها أن المهم الآن هو المشاورات السياسية، لإنجاح ندوة الانتقال الديمقراطي، من أجل تحقيق هذا الهدف وتكريس الحريات وإعادة الاعتبار لكرامة المواطن. من جهته جدد بن خلاف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب عبد الله جاب الله، التأكيد أنهم لم يتلقوا أي اتصال بشأن المشاركة في الحكومة القادمة عكس ما حدث في المرات السابقة لأن مواقف الحزب معروفة. وفي ذات السياق، أفاد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، أنهم لم يتلقوا في الحزب أي اتصال رسمي من السلطة للمشاركة في الحكومة، هذا ولم تكشف حركة مجتمع السلم عن إذا ما تم الاتصال بمسؤوليها أو إشراكها في المشاورات التي يقودها سلال من أجل تشكيل الجهاز التنفيذي الجديد للدخول في الحكومة رغم أن رئيسها عبد الرزاق مقري تكلم سابقا عن محاولة السلطة جر الحركة للمشاركة في الحكومة. في المقابل اتضح لحد الآن أن الوزير الأول عبد المالك سلال اتصل بعدد من الأحزاب السياسية المعارضة للمشاركة في حكومته الثالثة والأولى خلال العهدة الرئاسية الرابعة لعبد العزيز بوتفليقة، ومن بين هذه الأحزاب حزب جبهة القوى الاشتراكية التي رفضت عرض بحقيبتين في الحكومة القادمة وكذا حزب العمال الذي برر رفضه حسب لويزة حنون بأنه لا يمثل أغلبية بالمجلس الشعبي الوطني من جهة وأولوياته هي حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مسبقة.