أبدى السيد عبد الله جاب، الرئيس السابق لحركة الإصلاح والنهضة، استعداده للمشاركة في المشاورات المتعلقة بالإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، ولم يخف المتحدث، تفاؤله من بعض النقاط التي تضمنها جدول الإصلاحات، إلا أنه لم يعط لنا حكما حولها، تاركا ذلك إلى حين الإعلان عنها. وفي اتصال هاتفي جمعه "بالوطني"، أوضح جاب الله أن الخطوط العريضة لبرنامج الإصلاحات، تضمنت نقاطا ايجابية وأخرى سلبية، حيث حصر المسائل الايجابية التي تعمل الإصلاحات على تحقيقها في "حديثها عن الديمقراطية". هذا ونفى عبد الله جاب الله، أن يكون قد انضم إلى صف القوى السياسية المعارضة في الجزائر، وذلك من خلال مشاركته في ائتلاف يضم 6 أحزاب سياسية، يسعى إلى طرح رؤية موحدة حول الإصلاحات السياسية، التي أعلن عنها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. جدير بالذكر، انه تم تشكيل ائتلاف يضم أغلب أقطاب المعارضة في الجزائر، حيث تدور مشاورات بين 6 أحزاب سياسية، على غرار جبهة القوى الاشتراكية، وحركة النهضة، والإصلاح، وحزب عهد 54، وحركة حمس، وتهدف هذه المبادرة التي نادت بها "الافانا" حسب تواتي، إلى "التصدي لمحاولة احتواء الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية من قبل أحزاب التحالف". وتشكل مشاركة حمس في هذه المبادرة نقطة استفهام، باعتبارها أحد أطراف التحالف الرئاسي، كما أن لها وزراء في الحكومة الحالية، ويرى البعض أن هذا التوجه الذي تتبعه الحركة، تسعى من خلاله إلى استمالة بعض المواطنين، تحضيرا للاستحقاقات الانتخابية القادمة، أو هي تبحث عن عذرية سياسية أضاعتها لسنوات بين أحضان السلطة.