تواصل شرطة تيبازة حملتها التوعوية في إطار برنامج النشاطات الجوارية التوعوية في أوساط المتمدرسين، حيث عكفت ذات المصالح على تنظيم يوم تحسيسي لفئة الاطفال والمتمدرسين بدار الشباب لبلدية تيبازة، ألقيت خلاله مجموعة من الدروس التوعوية حول الآفات الإجتماعية والسلامة المرورية، بينما استفاد من العملية أكثر من 200 تلميذ من مختلف الأطوار التعليمية بالولاية بحضور أساتذة ومدراء ومفتشين تربويين وموظفين بمديرية التربية. الدروس التي نشطها إطارات بأمن الولاية إلى جانب إخصائيين نفسانيين وأطباء تابعين للمصلحة المركزية للصحة والنشاط الإجتماعي والرياضات بالمديرية العامة للأمن الوطني، تضمنت نصائح وإرشادات حول آفة المخدرات وسبل الوقاية منها، مع إعطاء أمثلة عن حالات تعاطى المخدرات التي من أسبابها الرئيسية سوء اختيار الأصدقاء والفضول الخاطئ لمعرفة آثار هذه السموم.. فتكون النتيجة الحتمية هي الإدمان. وهناك أسباب أخرى ذكرها المتدخلون مثل تهرب بعض الأولياء من تحمل مسؤولياتهم في مراقبة أبنائهم وغياب الإتصال بين الأولياء وأبنائهم. وتمت الاشارة في سياق الموضوع، إلى ظاهرة أطفال المفاتيح ويراد بها أن الأب يقوم بتسليم مفاتيح المنزل إلى ابنه ويترك له الحرية المطلقة في اصطحاب من يشاء إلى المنزل، وتم تقديم مثالا في هذا الصدد عن امراة اكتشفت أن ابنها هو من قام بسرقة حليّها بسبب هذه التصرفات غير المسؤولة، وهذا بعد تعرض الإبن للتهديد واستغلاله من هؤلاء الأشخاص المنحرفين الذين اصطحبهم معه إلى المنزل. وناقش المشاركون في اليوم التحسيسي بالمقابل ظاهرة أخرى، وهي انفراد الأبناء لوحدهم داخل الغرفة وعدم مراقبتهم خلال استعمالهم للأنترنت، الأمر الذي يؤثر سلبا على مستواهم الدراسي بسبب تصفح المواقع الماسة بالأخلاق وأخرى خليعة تتضمن صورا مخلة بالحياء، حيث أجمع المحاضرون على ضرورة وضع الحاسوب في مكان يرتاده أفراد الأسرة على نحو تكون فيه الشاشة مرئية للعيان مع تفادي المحادثات المصورة بالكاميرا (الدردشة الصوتية والمرئية) والإشارة إلى خطورة تبادل الصور الشخصية مع أفراد غرباء عن العائلة، منوهين باليوم التحسيسي الذي مكنّهم من تحديد أوقات زمنية معقولة لاستعمال الأنترنت، بالإضافة إلى تقديم إرشادات أخرى حول ظاهرة ممارسة العنف ضد الطفل وكذا إرشادات حول الوقاية والسلامة المرورية. وقد سُجل تجاوب وتفاعل التلاميذ مع المواضيع المطروحة تجلى في العديد من الأسئلة المطروحة، وهي المبادرة التي وجدت استحسانا كبيرا لدى جميع المشاركين.