بادرت المديرية العامة للأمن الوطني، بمناسبة الدخول المدرسي 2013-2014، إلى إطلاق حملة تحسيسية حول الوقاية من حوادث المرور، من خلال تجنيد المصالح الولائية للأمن العمومي، بالتنسيق مع مديريات التربية الوطنية عبر التراب الوطني، من أجل نشر الثقافة المرورية في أوساط المتمدرسين. وقفت «المساء» في أول يوم للدخول المدرسي بمدينة بومرداس، شرق العاصمة، على مبادرة اللقاء التحسيسي التوعوي المفتوح حول الوقاية في مجال السلامة المرورية، حيث أشرف أعوان الشرطة على توزيع مطويات على التلاميذ وأولياء أمورهم، تحمل جملة من النصائح والإرشادات حول السلامة المرورية، وقد تفاعل التلاميذ كثيرا مع المبادرة، حيث اجتمعوا حول أعوان الأمن لأخذ «حصتهم» من المطويات متسائلين عما كتب فيها، فيما اهتم الأولياء بشرح مضامينها. اختير للحملة شعار «طفل اليوم.. سائق الغد»، كما تضمنت المطويات رقم شرطة النجدة، الرقم الأخضر وعدة تحذيرات موجهة للسائقين، ومنهم الأولياء تحديدا، إرشادات من أجل حماية التلاميذ من مخاطر حوادث السير. وكشف ممثل عن خلية الاتصال بأمن ولاية بومرداس، أن هذه الحملة مست مختلف تلاميذ الأطوار الثلاثة؛ الابتدائي، المتوسط والثانوي، تم من خلالها تحسيسهم بأخطار حوادث المرور منذ الساعات الأولى من افتتاح الموسم الدراسي في مرحلة أولى، أي قبل الدخول إلى مدارسهم على مستوى المحيط الخارجي، أما المرحلة الثانية فكانت داخل المحيط المدرسي، أي داخل المؤسسات التربوية، وشملت مختلف الأقسام التعليمية بحضور مديري المدارس والأساتذة، بالإضافة إلى توزيع مطويات ونشرات توجيهية تعليمية، واتبعت الحملات بنشر الملصقات الخاصة بالسلامة المرورية داخل مختلف المؤسسات التربوية المستهدفة، كما تمت نفس العملية التحسيسية بمختلف المؤسسات التربوية الموزعة عبر دوائر إقليم الولاية، إلى جانب تلقين التلاميذ دروسا خاصة بالإشارات المرورية، أنواعها وكذا الهدف منها، كما تم إبراز أهمية العبور عبر ممر الراجلين وحث التلاميذ على الالتزام باستعمال الرصيف أثناء السير، مع اجتناب عبور الطريق جريا واللعب فيه والامتناع عن التشبث في المركبات من الخلف أثناء السير، وغيرها من النصائح التي قدمت لهم. وهي العملية التي لقيت تجاوبا كبيرا من طرف التلاميذ، يقول نفس المصدر. جدير بالإشارة إلى أن مصالح الأمن الولائي لبومرداس قامت في أول يوم من العودة المدرسية بسلسلة من العمليات الوقائية قرب المؤسسات التربوية، من أجل تنظيم حركة المرور، تأمين المتمدرسين والحفاظ على سلامتهم، تكثيف الدوريات المنتظمة بجوار المدارس مع التركيز على الطرق المؤدية لها، خاصة مع الازدحام الكبير الذي تعرفه هذه الطرق والمنافذ خصوصا في الفترة الصباحية. كما تجدر الإشارة إلى أن الحملة التحسيسية حول وقاية التلاميذ من حوادث المرور لمصالح الأمن الوطني، مبرمجة في كامل ربوع الوطن وتبقى مستمرة على مدار السنة الدراسية، وهو المشروع المسطر من طرف القيادة العليا للأمن الوطني التي تسهر على تكريس مثل هذه التظاهرات التي تنظم باستمرار من أجل توعية المواطن والعمل على التقليل من حوادث المرور، مع تلقين الثقافة المرورية للأطفال باعتبارهم سائقي الغد.