كشفت أمس رئيسة جمعية "اقرأ" لمحو الأمية عن هدف بلوغ نسبة استئصالها في الجزائر 14 في المائة آفاق 2025، داعية إلى رقمنة قطاع التربية، وذلك من خلال إطلاقها لبرنامج مكافحة هذه الآفة باستخدام الهاتف النقال وتطبيقات عدة على غرار تطبيق "حروف الهجاء"، مؤكدة أن القضاء على الأمية في بلادنا ستليه مهمة القضاء على نوع آخر منها ألا وهو الأمية "التكنولوجية". نظم أمس متعامل الهاتف النقال ”أوريدو” والجمعية الجزائرية لمحو الأمية ”اقرأ” بفندق الشيراتون بالعاصمة، حفل تسليم جائزة ”أوريدو” لمحو الأمية 2014 وندوة حول التعلّم عبر الهاتف النقال، وذلك بحضور العديد من الشخصيات الرّسمية وممثلين من الحركة الجمعوية والإعلام. وقد مُنحت ”جائزة نجمة لمحو الأمية” في طبعتها الثانية والتي تُسلّم سنويا بمناسبة إحياء يوم العلم، للسيد العربي مراد، اعترافا وتقديرا لمجهوداته وعمله في مكافحة آفة الأمية. وقد صرحت رئيسة جمعية ”اقرأ”، عائشة باركي، بالقول ”أهنئ الفائز بجائزة أوريدو السنوية لمحو الأمية، على عمله المُتميز في ترقية العلم. أشكر شريكنا أوريدو على حضوره الدائم ودعمه المتواصل لنشاطاتنا، سنواصل العمل وضم جهودنا سويا لضمان الحق في التعليم لأكبر عدد من الجزائريين ولاستئصال الأمية في الجزائر. فالاستثمار في التربية ضمان للمُستقبل”. من جهته قال البروفيسور مصطفى شريف، رئيس لجنة التحكيم لطبعة 2014 لجائزة أوريدو لمحو الأمية، ”أُحيي المبادرة المواطنة ل”أوريدو” بتأسيسه الجائزة، وأهنئ العربي مرّاد، الذي عمل وضحى في سبيل ترقية المعرفة وذلك بتلقينها. وقالت باركي إن برنامج التعليم عبر الهاتف النقال سيفرض مكانته لدى المواطن في استخدام هذه الأداة الاتصالية واسعة الاستعمال في الحياة اليومية. وقد ساهمت جمعية ”اقرأ” التي تناضل منذ 20 سنة في هذا المجال في تعليم أكثر من 1 مليون و652 ألف مواطن، منهم 1 مليون و423 امرأة، كما تسعى اليوم في إطار استغلال التكنولوجيات الحديثة، لخوض ميدان التعلم عبر الهاتف النقال. ويُعد مشروع التعلم عبر الهاتف النقال طريقة للحفاظ على حب القراءة والكتابة عند الأميين الجُدد.