أكد هاني زرقاط، المدير التجاري لمؤسسة كرياديس المنظمة لصالون الزواج، أن الطبعة الثالثة التي احتضنها المركز التجاري ”أرديس” شهدت إقبالا كبيرا للزوار مقارنة بالطبعات السابقة، حيث أكد المتحدث أن الصالون استقطب أكثر من 20 ألف زائر من مختلف الشرائح الاجتماعية، نافيا أن يكون الصالون مخصصا لطبقة معينة. ونوّه المتحدث بالأشياء الجديدة التي تم استحداثها في هذه الطبعة، والتي تندرج في إطار التحسينات التي يدخلها المنظمون سنة بعد أخرى على الصالون لضمان استقطاب أكبر قدر ممكن من الزوار، مثل الموائد الفنية التي نشطها فنانون ركزوا على أهمية التراث الجزائري في مجال تنظيم الأعراس من أجل تثمين التراث الجزائري بكل أطيافه. كما أوضح المتحدث أن الصالون في طبعته الثالثة بدأ في ترسيخ شخصيته كحدث وطني، يمكن للزائر أن يجد فيه ما يرغب فيه ويمكن أن يكون الزواج موضوعا فنيا يحظى بالاهتمام والدقة في الإخراج، حيث يكون مثلا شكل قالب الحلوى وفستان العروس وشكل الصالة والأركسترا المرافقة.. بينها خيط فني يجعل الحدث متناغما. ومن أجل إدخال هذه الثقافة إلى بيوت الجزائريين، يقول المنظمون إنهم عملوا على استقدام أشياء جديدة، مثل فنون صناعة قوالب الحلوى التي تكون حسب الموضوع الذي يختاره الزبون، كما تم في هذه الطبعة استقدام عارضين أجانب وبعض الجزائريين الذين يعشون في الخارج بغرض تقديم أشياء جديدة، سواء في تصميم الثياب أوالمجوهرات أوتجهيز صالات العرس أو الإكسسوارات المرافقة وأثاث البيت، حيث قدمت الشركات المشاركة مثل ”كوندور” عروضا مغرية للعرسان الجديد بأسعار تنافسية، خاصة أن متوسط تنظيم عرس جزائري اليوم لا يقل عموما عن 100 مليون سنتيم. ووجه المتحدث نداء لوزارة الصناعات التقليدية لدعم هذا القطاع، على اعتبار أن رقم 300 مليار سنتيم التي تتحقق سنويا في سوق الزواج ”300 ألف زواج سنويا في الجزائر”، أكبر نسبة من هذه الأموال تتحقق في قطاع الصناعات التقليدية، لأن هناك في الجزائر واحد على عشرة من السكان يشتغل في فرع من فروع هذا القطاع، ورغم ذلك مازال الدخل الخام المحقق من القطاع لا يتجاوز 4 في المائة، ما يستدعى دعم أكثرا و تنظيما أكثر لهذا السوق، لأن هناك حاليا ما لا يقل عن 100 مليار ضائعة من العائدات المنتظرة من القطاع. وفي إطار محاولة توحيد الجهود الرامية للمساهمة بشكل أفضل في إنعاش جزء من القطاع وتقديم خدمة أفضل للزبون تضاهي تلك المقدمة في الدول التي تملك تقاليد عريقة في هذا المجال، كشف هاني زرقاط أن هناك تجمعا للمهنيين في الأفق قد يولد مستقبلا في شكل اتحاد أو جمعية أوتعاونية، تجمع بين مختلف المتعاملين في سوق الزواج من منظمي الحفلات، تجار الحلي، صالونات التجميل الحلاقة الماكياج، وكالات عروض الأزياء و غيرها، بهدف التخطيط لتقديم حفلات الزواج بشكل راق في الجزائر. فالزبون مستقبلا ليس عليه أن يركض بين مختلف القطاعات والمؤسسات لتنظيم حفله، حيث يكفي أن يتقدم بطلب تنظيم عرسه بالشكل الذي يريده فيتكفل فريق من المهنيين بالرسم والتخطيط المتناسق.