«دي زاد إيفنت» هي وكالة حديثة النشأة، وليدة القرض المصغر، ظهرت للوجود في أوت 2010، ولج أصحابها المجال العملي بعد الخطوات الإدارية في ديسمبر 2010، بدأت تنشط فكان لها برنامج عمل وخطة سير، افتتحت وقرّرت أن تقدم للجزائري سواء هنا أو في الخارج شيئا ليس بالجديد عليه من خلال الأنترنت والفضائيات، من خلال صالون الزواج وما يدور حول هذا الصالون سواء في الخارج أو في البلدان العربية وحاولت تقريبه له ليكون بلمسة جزائرية مئة بالمئة، أملا في تطويره مع الوقت حتى تزور هذا الصالون بلدان عربية، أوروبية، وآسيوية وحتى مشاركتهم في حيز ثقافي يضم مختلف الثقافات العالمية، الإبداعات والإحتراعات خطوة بخطوة، يتواجد مقر الوكالة في الليدو بالمحمدية تسيرها سميرة هواري خريجة الجامعة الجزائرية والحائزة على شهادات متعددة منها البيولوجيا، الإعلام الآلي والإدارة التي أهلّتها لخوض غمار نشاطها الخاص. كيف راودتك فكرة تنظيم صالون الزواج؟ من قبل مهمة تنظيم التظاهرات العلمية والثقافية والاقتصادية كفكرة تأسّست لتنظيم الأعراس لأنها واعتمادا على شبكة الأنترنت، التلفزيون والفضائيات لاقت رواجا كبيرا خصوصا لدى الفتيات الولوعات بهذا المجال وتطوراته ومن هنا كانت الإنطلاقة في فكرة إسعاد الثنائي المقبل على الزواج، فسرنا قدما إلى الأمام. بمناسبة الحديث عن صالون الزواج، هلا حدثتنا عن متطلبات الجزائري، ومن ثمّ دور منظم الحفلات؟ رغم توفر كل ما يحتاجه الجزائري إلا أنه يتطلع دوما إلى الأفضل، ودور منظم الحفلات لا يقتصر على ديكور القاعة، أو تقديم المشروبات والحلويات وإنما لمنظم الحفلات دور اجتماعي مهم لأنه سيكون ميزان الزوج والزوجة المقبلين على الزواج بينهما وبين عائلاتهما. وما هو موقع وكالة «دي زاد إيفنت» من كل ذلك؟ - وكالة «دي زاد إيفنت» لا تهتم بالزواج فقط في ظل النقص الكبير الذي تشهده عدة تظاهرات في بلادنا، حيث لم يستغل مجال التظاهرات أحسن استغلال، فعلى الرغم من وجود بعض التظاهرات الثقافية والاقتصادية إلا أننا نشهد نقصا فادحا في هذا المجال. وفائدة هذه الصالونات أنها تقرّب العائلات من المنتجين ومن خدماتهم في شتى المجالات وليس فقط فيما يخص الزواج وهي الفكرة التي جذبتنا، خصوصا وأنها فكرة سامية وستمكّن من مساعدة المجتمع ككل، وتحضيراتنا لا تقتصر على صالون الزواج فحسب، بل تحضّر وكالتنا العديد من المؤتمرات، الملتقيات، وصالونات أخرى. أشكر الدولة الجزائرية على العلم الذي أكسبتني إياه ومن ثم الخبرة، الجزائر واقفة دوما معنا وحان الوقت لنقف معها، فالمجاهدون منحونا الاستقلال وحان دورنا نحن اليوم، كل في مجاله الصحي، التقني، الإداري... معا للجزائر والجزائر قبل كل شيء وهو شيء جدّ مهم وكلنا مدينون للجزائر. بالنسبة لي سأعيش العرس في هذا الصالون والجزائر ستعيش عرسها الانتخابي والصالون يتماشى مع الحدث الانتخابي، من باب أن الصالون هو تمثيل لتماسك الأسرة الجزائرية ومن ثم تماسك المجتمع والانتخابات غرضها هو تماسك المجتمع، فحافظوا على الجزائر. ما جديد هذا الصالون في طبعته الثانية؟ جديد هذا العام سيكون قديما وفي نفس الوقت جديدا، لأن موضوع الصالون في حد ذاته هو جديد، والطبعة الثانية هي جديدة، فمن غاب عن الطبعة الأولى بإمكانه الإلتحاق بالطبعة الثانية، المحاضرات كذلك في طبعة السنة الماضية كانت مواضيعها دينية، أما الطبعة الحالية فمواضيع محاضراتها أغلبها طبية، نفسانية نحاول من خلالها مساعدة المقبلين على الزواج قبل وبعد الزواج، وإذا كان لكل منهما نقائص فلابد من دراستها وتداركها في وئام، سلام، رحمة، فالزواج في حد ذاته هو موضوع كبير جدا، المكان جديد، منشطو الصالون جدد، وفي كل يوم عرض متسلسل، ستنظم في كل يوم محاضرة ثم عرض أزياء يختلف عن غيره سنمنح الفرصة للكل، والصالون سيكون بحلة جديدة وفي مكان جديد وبرنامج جديد، ثري بمعلوماته والعروض التي ستتخلله، ثري بنشاطاته الثقافية ففي كل يوم سيستضيف الصالون فنان أعراس جزائرية سيكون على اتصال مباشر بزوار الصالون. معلومة أؤكدها أن دور منظم الأعراس المثالي يبرز من خلال قاصديه من ذوي الدخل المحدود وهنا تتوضح قدراته وإمكانياته، في حين أن الغني يستطيع إقامة حفل الزفاف من دون منظم الحفلات، صالوننا يستهدف الجمهور العريض، لكنه مخصص كذلك للمهنيين حيث بإمكانهم، من خلال الصالون، الإطلاع على مختلف التطورات والعصرنة التي طالت مختلف الصناعات. الجزائري يملك نظرة خاطئة عن منظم الحفلات، هذا الأخير الذي يوجد على اتصال بالكل وهو على دراية بكل الأثمان على حد سواء، فمنظم الأعراس الذي يشترط سعر محدد لإقامة الحفل غير موثوق فيه، لأن منظم الحفلات الحقيقي ليس من يحدد السعر وإنما هو من يتماشى مع إمكانيات زبائنه والصالون هو فرصة للتعريف بالمنتوجات الوطنية التقليدية والعصرية، تماشيا مع الإختراع ومتطلبات العصر، فالجزائر في تطور مستمر على جميع الأصعدة وأنا أتوجه بنداء للجالية الجزائرية المتواجدة في الخارج التي ترغب في تنظيم أعراسها بالجزائر، فالصالون هو أحسن فرصة للتعريف بثقافتنا. هل لامستم إقبالا من طرف المواطنين، من خلال استقبال اتصالات بهذا الخصوص؟ بالطبع، فقد تلقينا عدة اتصالات نحن والفندق ومن خلال دفتر الملاحظات لمسنا إعجاب الزوار للصالون، التنظيم والفكرة في حد ذاتها. وأنا شخصيا تأسفت على شيء واحد فقط وتأسفت عليه إحدى زائرات المعرض وهو الحمام، إذ رغبت في وجود إحدى السيدات القائمة على حمام العروس خصوصا وأن لمنطقة المغرب العربي بأكملها تقاليد خاصة بحمام العروس. ماذا تقترح سميرة هواري لكل المقبلين على الزواج؟ أتقدم لكل المقبلين على الزواج بنصيحتين أولاهما تتمثل في زيارة أطباء نفسانيين قبل وبعد الزواج، الذين يمنحون لهم المعلومة التي تعد الأساس، بالإضافة إلى وجوب إطلاعهم على الحقوق والواجبات من خلال ديننا الحنيف، وعلى مسؤولية الزوجين، الاتصال والتواصل خصوصا وأن المجتمع العالمي ككل وليس الجزائري فحسب لا يعنى بهذه الأساسيات إلا في حال وقوع مشاكل، وأنصح كذلك المقبلين على الزواج بالتوجه إلى منظمي حفلات الأعراس. بالنسبة للأعراس الجماعية، هل لديكم مشاريعا في هذا الإطار؟ كمؤسسة خاصة، نحن لا نملك برنامجا خاصا ضمن خطة عملنا، لكن إذا كان هناك أشخاصا يرغبون في الزواج الجماعي ويرغبون في إشراكنا، فنحن نرحّب بالفكرة ومستعدون وحتى من يرغب في إقامته في إحدى طبعات الصالون فنحن نرحب به أيضا، لكن كمشروع مؤسسة خاص لذلك غير وارد، حيث أن هناك مؤسسات وجمعيات خاصة في هذا الإطار وكل يعمل في إطاره الخاص.
وكيف تنظرون إلى الزواج الجماعي؟ الزواج الجماعي كفكرة هي جيّدة في ظل تواجد المشكلة المادية، سيكون هناك صندوق تساهمي جماعي وسيتزوج الكل بنفس الطريقة، ونحن من منصبنا نشجّع الفكرة وسنساهم مع هذه الجمعيات لإنجاز هذا المشروع. هل تلقيتم مساعدات وهل طرقتم أبواب الوزارات المعنية؟ لم نتلق مساعدات، كما أنني طرقت باب وزارة العمل العام الماضي للمشاركة في المعرض ووزارة الثقافة والشؤون الاجتماعية بغرض مشاركة إحدى الوزيرات في الطبعة الأولى وحضورهن المعرض، لكن انشغالهم منعهم من الحضور وحتى بالنسبة للطبعة الحالية فنفس الشيء، وأشير إلى أن لوزارة الثقافة ووزارة الأسرة وقضايا المرأة ووزارة الصناعات التقليدية دور جد مهم في هذا الصالون. هل اقتصر الإقبال في الطبعة الأولى على المقبلين على الزواج فقط؟ في الحقيقة لم يقتصر زوار صالون الزواج على المقبلين على الزواج فحسب، بدليل زيارة العائلات لهذا الصالون أكثر وحتى الأطفال ولمسنا جوا رائعا هناك. ما هي الإضافة التي أتى بها صالون الزواج؟ في المجتمع الجزائري فكرة صالون الزواج في حد ذاتها إضافة، أما الإضافة الثانية فتدخل في نطاق قلة أماكن الترفيه لعدة اعتبارات وهذا الصالون سيعزّز جانب العلاقات فالزواج يجمع بين فردين، وأسرتين والصالون يجمع بين المجتمع ككل، وفكرة صالون الزواج وجدت صداها في المجتمع وأدت دورها ولاقت إقبالا. انطلاقا من قول الرسول، عليه الصلاة والسلام «من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فليصم»، ما قولك؟ ما يمكنني قوله هو أن الإسلام يصلح لكل مكان وزمان وله دائما نظرة مستقبلية للأمور، نظرة البعد الطويلة والقناعة، فانطلاقا من هذا القول، فإن آخر حل هو الصيام، وعلى الشباب الإهتمام بالزواج حسب الإمكانيات المتوفرة، والهدف من الزواج هو ما بعد الزواج وليس قبلا، والكل من مناصبهم يشجعون الزواج.
نترك لك المجال مفتوحا لختم هذا الحوار؟ بكل صدق، أتمنى زواجا سعيدا لكل المقبلين على الزواج بكامل النجاح والتوفيق، السعادة والمستقبل الزاهر، ولا تترددوا تبعا لقول الرسول، صلى الله عليه وسلم «ما خاب من استشار وما ندم من استخار»، وأتمنى النجاح و الاستمرار لوكالة «دي زاد إيفنت» ولكم أنتم أيضا