أطلق رئيس شبيبة القبائل النار على مسيري الموب، بتصريحات نارية حين اتهم إدارة مولودية بجاية بأنها طالبت من الإدارة القبائلية رفع الأرجل في الداربي القبائلي. وذهب رئيس الكناري إلى أبعد من ذلك حين صرح بعد المواجهة أن الموب طالبوه بترتيب اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي والذي عرف فوضى عارمة خاصة بعدم تقدم الكناري في النتيجة. كما عبر حناشي عن امتعاضه من الأحداث التي صاحبت لقاء الداربي. تصريحات حناشي تعد امتدادا لخرجاته الأخيرة خاصة في سيناريو مباراة وفاق سطيف بأهلي البرج، حينما شبه اللقاء بفيلم هندي، بعد العودة الدراماتيكية لأبناء الفوارة في اللقاء. وكان قبلها حناشي دخل في صراع مع إدارة العميد قبل نهائي كأس الجمهورية حينما وصف أموالها بالحرام. خرجات حناشي الأخيرة أمام الموب أضحت تزيد من الصراع بين فريقه وأندية أخرى، كما أن هذه المباراة زادت من صراعها كون الفريقين يلعبان بأهداف متباينة، فالشبيبة لعبت من أجل التقرب من المركز الثاني المؤهل إلى رابطة أبطال إفريقيا وتريد إنهاء موسمها بانتصارات دون الاكتراث بالمنافسين، أما الموب فكان اللقاء بمثابة حياة أو موت مادام النادي لم يضمن بعد البقاء ضمن حظيرة الكبار، وكان هدف زعبية القطرة التي أفاضت الكأس، إذ أن أنصار ليكراب فهموا الرسالة جيدا وأضحوا يؤكدون أن الكناري يريد إسقاط الموب بأي ثمن، ما زاد في تعكر الأجواء في الملعب ووقوع إصابات في صفوف الأنصار. وبالعودة إلى المباراة، فقد عرفت ندية من الجانبين بطموحات واحدة، وكان الصراع على أشده خاصة وأنه داربي قبائلي بين فريقين عريقين، إذ أثمر ضغط الكناري في المباراة بتسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب الليبي زعبية، لكن المباراة عرفت منحى آخر، إذ شدد الموب ضغطهم على الضيوف، وبعد فرص عديدة تمكن أصحاب الأرض من معادلة النتيجة في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة عن طريق رحال، ليبقى الموب يتخبط في المؤخرة دون أن يضمن لحد الآن بقاءه ضمن حظيرة الكبار، شأنه شأن رفقاء ريال الذين ضيعوا فرصة الارتقاء إلى المرتبة الثانية .