أحصت مديرية السكن بتيسمسيلت عجزا يقدر ب15 ألف وحدة سكنية في مختلف الصيغ تقابلها ذات الطلبات بعد عملية التطهير من طرف البطاقة الوطنية، قصد تلبية طلبات السكن خلال البرنامج الخماسي 2015-2019 حيث قدر عدد الطلبات المسجلة إلى غاية نهاية 2013 بأكثر من 40 ألف طلب، 5000 طلب منها مرفوضة أو مكررة و35 ألف طلب بعد عملية التطهير التي جرت، مع الكشف عن عجز قدر ب15ألف. وحسب تقرير المديرية فإن كل من بلديات تيسمسيلت وثنية الحد وبرج بونعامة تشهد عجزا ملحوظا في عدد الوحدات السكنية نظرا للكم الهائل من الطلبات، حيث سجلت بلدية برج بونعامة عجزا قدر بأزيد من 700 سكن وتليها بلدية تيسمسيلت ب6000 سكن وثنية الحد ب3000 وحدة سكنية، وقد أرجعت المديرية العجز إلى ارتفاع نسبة الطلب نظرا لتغير السلوك الاجتماعي الثقافي للمواطن، مما نتج عنه طلب إضافي في مختلف الصيغ بالإضافة إلى نقص التأطير التقني لدى رؤساء لفروع بالمديرية، حيث بلغت احتياجات القطاع 57 عامل لمراقبة الدائمة على إنجاز المشاريع السكنية. وفي هذا الصدد اقترحت مديرية السكن اعتماد استراتيجية لامتصاص العجز عبر تعيين لجنة تشمل كل من السكن التعمير وديوان التسيير العقاري، قصد معاينة جميع المشاريع السكنية، والتي هي الآن في طور الإنجاز مع اعتماد رزنامة زمنية للانتهاء من الأشغال، بالإضافة إلى تفعيل عمل اللجنة المكلفة باختيار مكاتب الدراسات الهندسية عن طريق المسابقات على مستوى OPGI مع عرضها على اللجنة الولائية للتهيئة والتعمير من أجل الإثراء، قبل الشروع في الإنجاز مع تطوير وتنويع النمط العمراني للمنطقة. كما قامت المديرية بإبرام عدة اتفاقيات بين الشركاء الفاعلين من مراكز التكوين المهني، وكذا أجهزة التشغيل وذلك من أجل رفع نسبة اليد العاملة المؤهلة واستقطاب الشباب لولوج ميدان البناء.