حولت مديرية السياحة بعنابة مؤخرا مشروع إعداد مخططين للتهيئة السياحية لمنطقتي سرايدي وشطايبي على طاولة والي عنابة، محمد منيب صنديد، من أجل متابعة هذين المشروعين، مع الإسراع في بعث الأشغال الفعلية واستحداث مرافق سياحية ضرورية وذلك وفق أطر مخطط التنمية السياحية، الهادف لإنجاز مشاريع استثمارية واسعة، من شأنها أن تحسن مستوى القطاع السياحي في مختلف المستويات،إلى جانب توفير مناصب شغل إضافية للبطالين والقاطنين بالمناطق السياحية خارج مدينة عنابة. وفي هذا السياق، أكدت مديرية السياحة أنها أدرجت عملية التهيئة لمنطقتي سرايدي وشطايبي، قبل المناطق السياحية الأخرى المبرمجة في إطار التهيئة السياحية بعنابة على غرار منطقة سيدي سالم بالبوني والخروبة بمدينة عنابة، والمخطط يهدف إلى إنجاز مؤسسات فندقية جديدة لاستيعاب احتياجات السواح وزوار ولاية عنابة. وفي سياق متصل، أفرجت ذات الجهة لإنجاح موسم الاصطياف بعنابة، عن 8 مناطق جديدة للتوسع السياحي، منها منطقة سرايدي تتربع على مساحة تبلغ 3 آلاف هكتار، ووادي بقرات 20 هكتار، موجهة للتهيئة، كما برمج كذلك إنجاز قرية لتوفير أماكن للترفيه وضمان الراحة للعائلات والسواح الأجانب. وبرمجت مديرية السياحة في أجندة نشاطها إنجاز 4 فنادق سياحية مصنفة بمدينة عنابة وشطايبي، ومحلات تجارية خاصة لعرض وترويج المنتجات التقليدية بساحة الثورة والطرقات المحورية المؤدية للكورنيش العنابي، بالإضافة إلى إنجاز مركز للترفيه والتسلية يضم مسبحا وملاعب جوارية ومطاعم فاخرة ومقاهي وفندق سياحي مصنف وبيوت خشبية ومطاعم شعبية خاصة بإعداد الأكلات الشعبية، مثل الشخشوخة والسمك، علما أنه سيتم إنجاز مركب سياحي بمرتفعات الايدوغ بسرا يدي، المحاذي للسلسلة الجبلية لولاية سكيكدة، نظرا لوجود المياه الجوفية والمعدنية بحرارة قدرت ب60 درجة مئوية وتدفق يصل إلى مابين 15 إلى 20 لترا في الثانية عن طريق الضخ. وحسب التحاليل التي أخضعت لها المياه، فإنها تتوفر على قدرات علاجية كبيرة ومواد مضادة للأمراض الجلدية والحساسية. إلى جانب هذا برمجت مديرية السياحة كذلك مشروع إنجاز قرية سياحية ثقافية، تدخل في إطار التعريف بالمنتوج المحلي والحضاري والثقافي للمعمار العربي، الذي تتوفر عليه المنطقة،كما تمت برمجة إعادة تهيئة مبيت للشباب والمسطحات المائية الموجودة ببلدية البوني. وأمام هذه المشاريع الطموحة ستستفيد الولاية من هياكل فندقية ضخمة من شأنها تعزيز قدرات الإيواء والقضاء على مشكل نقص الفنادق والذي كان قد أتعب المسؤولين،خلال السنوات الأخيرة.