على إثر شكوى تقدم بها شخص يبلغ من العمر 67 سنة إلى قوات الشرطة بأمن دائرة زمورة بغليزان، يبلغ من خلالها بأنه راح ضحية النصب والاحتيال من قبل شخصين أعمارهما 53 و55 سنة. وحسب المكلف بالإعلام والاتصال فإن حيثيات القضية تعود إلى شهر جانفي من سنة 2014، حيث كان الضحية بصدد البحث عن مسكن لشرائه، مما دفع به الأمر إلى الاتصال بالعديد من الأشخاص، من بينهم أحد الأشخاص، يزاول عمله كوسيط في بيع و شراء المساكن، أين دلّه على أحد المساكن (فيلا)، وتوجه برفقته إليه وقام بمعاينتها خارجيا فقط دون الدخول إليها، موضحا أن صاحب المسكن مهاجر ووكّله نيابة عنه لبيع وإيجاد مشتري لهذا الفيلا. الضحية أعرب عن إعجابه بالمسكن، وهنا أخطره السالف الذكر أن ثمنه يقدر ب750 مليون سنتيم، ليتم الاتفاق بصفة نهائية. ومع مرور الوقت، اتصل به أحد الأشخاص، مقدما نفسه على أنه صاحب المسكن، منتحلا اسما آخرا، مصرحا أنه في الجزائر العاصمة ويحتاج لمبلغ مالي قدره 160 مليون سنتيم، طالبا منه أن يمنحه إياه للشخص للسالف الذكر حيث كان في كل مرة يسلمه مبالغ مالية بالتقسيط، إلى غاية أن وصل المبلغ 850 مليون سنتيم، ليتفطن أنه راح ضحية النصب والاحتيال من طرف هؤلاء اللذين اتفقا على الاحتيال، حيث أن الأول اتصل بالثاني من أجل إخطاره أن هناك صفقة مربحة طالبا منه الادعاء أنه يملك مسكنا بمدينة زمورة وكونه مهاجر بفرنسا يرغب ببيعه موكلا إياه بالتصرف في عملية بيعه. وقد استطاعا إيهام الضحية وسلبه 850 مليون سنتيم. ليتم تقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة زمورة الذي أودعهما الحبس المؤقت عن تهمة النصب والاحتيال.