أحيا الفوج الحادي عشر للخيالة والمواكبة الليدو التابع لقيادة الحرس الجمهوري، اليوم العالمي للطفولة، بالتعاون مع الجمعية الوطنية لترقية التكوين المهني والأسر المنتجة، حيث تم تكريم 100 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين زاروا المكان واستمتعوا مع أحصنة ”البوني” التي أثبتت الدراسات تأثيرها الإيجابي على الصحة العقلية للأطفال المعاقين. خصصت قيادة الحرس الجمهوري يوما كاملا لفائدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة للاحتفال بيومهم العالمي المصادف للفاتح من جوان، حيث قامت باستقبال 100 طفل من 5 ولايات تمثلت في العاصمة، تيزي وزو، الشلف، تيسمسيلت، غليزان، وعين الدفلى. وقد تم اختيار هذه الولايات، حسب الأستاذة زهرة عبروس زغار الأمينة العامة للجمعية الوطنية لترقية التكوين المهني والأسر المنتجة، بسبب قربها من مقر التظاهرة، وذلك لطبيعة ظروف هذه الفئة من الأطفال المعاقين الذين يصعب عليهم التنقل لأماكن بعيدة. وأكدت زهرة عبروس أن جمعيتها ساهمت في إحياء هذا اليوم العالمي لفائدة الأطفال المعاقين، وأن هذا النشاط قد سبقه نشاط أول منذ أشهر قليلة شارك فيه قرابة 60 طفلا ومراهقا من ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة أن هذا يعد من الأعمال اليومية والروتينية التي تقوم بها الجمعية، التي قالت عنها محدثتنا أنها أول جمعية في الجزائر منذ سنة 1993 والوحيدة التي تهتم بتكوين الأسر المنتجة. وعن أول احتكاك للأطفال مع أحصنة ”البوني” تقول محدثتنا:”لقد اطلعنا على دور هذه الأحصنة في العلاج النفسي للطفل الذي يعاني من إعاقة عقلية، وذلك من خلال عديد الدراسات الصادرة في هذا المجال، وقمنا بإبلاغ القيادة العامة للحرس الجمهوري فوج الخيالة، لطبيعة تعاملهم اليومي مع الأحصنة، مقترحين عليهم فتح المجال للصغار من أجل الاحتكاك مع هذا الحيوان الأليف الذي بإمكانه المساهمة في علاجهم، فقامت القيادة على الفور باقتناء هذه الأحصنة من بلدان أوروبية ووضعها تحت تصرف المراكز الصحية وكل ولي أمر طفل معاق ذهنيا يرغب في تعريف ابنه على هذا الحيوان”. وعن سبب اختيار قيادة الحرس الجمهوري لإشراكهم في هذه التظاهرة، تؤكد زهرة عبروس أن النظام العالي جدا الذي تتقيد به هذه المؤسسة العسكرية هو الذي دفع جمعيتها للتعامل معها، مشيرة إلى أنها تهدف إلى عدم حصر دور العسكري في الحروب فقط، بل تطمح إلى إشراكه في العمل الاجتماعي والإنساني.