تحدث الحارس الدولي السابق لوناس ڤاواوي ل"الفجر" كاشفا عن عدة أمور تخص محاربي الصحراء، مستبعدا أن يكون الضغط على العناصر الوطنية مادامت غير مرشحة للفوز بكأس العالم، بل على المنافسين للخضر، خوفا من مفاجأة عربية، كما أكد الحارس السابق لشبيبة القبائل على أهمية الفوز بالمباريات الودية كونها تزيد من رفع معنويات اللاعبين. "لو لعبنا بنفس روح لقاء رومانيا في المونديال فلن يوقفنا أحد" وعن ارتقاء الخضر عالميا وإفريقيا وعربيا، أرجع حارس السنافر إلى المسؤولين الفضل في الوقوف مع الخضر، وتفاءل ڤاواوي بمرور المنتخب الوطني إلى الدور الثاني شرط تحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب بلجيكا. وعن مستقبله، أجاب لوناس أنه في نهاية عقده مع السنافر ومستقبله بين أيدي الإدارة القسنطينية، متمنيا في نفس الوقت البقاء مع الفريق. هذا وتطرق الحارس الدولي السابق إلى العديد من الأمور تخص الخضر واستعدادهم للمونديال يكشفها في الحوار التالي. في رأيك كيف سيشعر اللاعبون بعد وصولهم إلى البرازيل قبل أيام عن مباراة بلجيكا؟ كل لاعب وشعوره الخاص. فهناك لاعبون سيشاركون لأول مرة في مونديال السامبا وستكون هناك أمور يجب أن يعتاد عليها عكس العناصر التي شاركت في مونديال جنوب إفريقيا 2010 فهم متعودون على ظروف هذا الاستحقاق العالمي الذي ينتظرهم خاصة من جانب الضغط. عودة إلى كلامك. هل سيكون الضغط كبيرا على اللاعبين؟ لا أعتقد ذلك، فالضغط الحقيقي كان في تصفيات المونديال، أما الآن فهذه الظاهرة أستبعد حدوثها ما دمنا في عرس كروي وهدف محاربي الصحراء خلق المفاجأة ما دمنا غير مرشحين للفوز بكأس العالم، والضغط الحقيقي سينتاب المنتخبات التي ستواجه الخضر في المونديال خوفا من المفاجأة. لكنني متأكد أننا سنؤدي دورة ممتازة في ظل الفترة الرائعة للعناصر الوطنية وفوزها في المباراتين الوديتين أمام أرمينياورومانيا، نتيجة من دون شك ستربك منافسينا وتخلط حساباتهم. حققنا فوزين في المباراتين الوديتين الأخيرتين. هل يعتبر ذلك حافزا معنويا للخضر؟ بالطبع فتحقيق الفوز على منتخبات مثل أرمينيا وخاصة رومانيا ليس بالسهل ومن دون شك سيلعبان دورا كبيرا في الرفع من معنويات اللاعبين والدخول في أجواء المونديال بثقة في تخطي منافسينا في المجموعة الثامنة. كما أؤكد أن العناصر الوطنية لو تلعب مبارياتها المونديالية بنفس عزيمة لقاء رومانيا وبالخصوص في شوطها الثاني فمن الصعب أن يوقفنا أحد. وهل لفت انتباهك لاعب من العناصر الوطنية في تلك المباراة؟ أظن أن هناك ثلاثة أسماء من شأنها صنع الكثير للمنتخب في الاستحقاق العالمي بالبرازيل، وهم لاعب توتنهام بن طالب ولاعب ليستر سيتي الوجه الجديد، دون أن نتجاهل عبد المومن جابو. صراحة تفاجأت للأداء الذي يقدمونه .دون أن ننسى أن الثنائي الأول ”يقصد بن طالب ومحرز” جديدا الخضر وهما اللذان أبانا عن مردود سيجعلهما ثمرة المنتخب. كما أن جابو أثبت للجميع قيمته في المنتخب ومكانته أصبحت من الصعب تغييرها. نفهم من قولك أن الناخب الوطني سيغير خطته بعد الأداء المبهر لجابو؟ لا أقصد ذلك لأنه ليس حابو من سيغير خطة البوسني وحيد حاليلوزيتش. لكن ما فعله لاعب النادي الإفريقي يستحق الثناء. الناخب الوطني وضع التشكيلة التي سيلعب بها المونديال في رأسه، لذا أعتقد أن جابو يستحسن أن يكون جوكير رغم أن مكانته الأساسية في الخضر لا نقاش فيها والخيار الأول والأخير يبقى للمدرب. الخضر أصبحوا يحتلون المركز 22 عالميا والأول عربيا وإفريقيا. كيف تفسر هذا الارتقاء؟ من دون شك عودة الخضر إلى تربع عرش الكرة الإفريقية والعربية راجع من دون شك إلى فضل المسؤولين الذين يقفون مع المنتخب ويوفرون كل ما يحتاجه الفريق الوطني ليكون من بين المنتخبات على كل الأصعدة بما فيها العالمي، الإفريقي والعربي. وخير دليل أننا في المركز 22 عالميا. والفاف تستحق الإشادة بما أنها محترفة مع جميع الفرق. هل الخضر قادرون على بلوغ الدور الثاني من المونديال؟ ممكن جدا أن نعبر إلى الدور الثاني في هذا الاستحقاق العالمي، بشرط تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الأولى أمام منتخب بلجيكا في 17 جوان المقبل، لأنها تعتبر مفتاح بلوغ الدور الثاني، ومادام الخضر يملكون عناصر وطنية ذات ثقة من شأنها أن تقول كلمتها في المونديال وتشريف العرب والجزائر. كما أريد أن أضيف شيئا مهما. تفضل... كثر الكلام سواء في الشارع الرياضي أو الصحف عن مباراة بلجيكا وأعطوا اللقاء أكثر مما يستحق، إذ على الجميع أن يدرك أن العبور إلى الدور الثاني يلعب إلى آخر لقاء وعلى عناصرنا الوطنية أن لا تتجاهل كوريا الجنوبية أو منتخب روسيا بقيادة كابيلو الذي يعرف الجزائر، ما دام قد واجهها عند إشرافه على منتخب إنجلترا. والحذر يبقى مطلوبا من كل المنتخبات وليس بلجيكا وحسب. ما رأيك في مجموعتنا المونديالية ومنافسينا؟ هي مجموعة متوازنة ولا يوجد فريق مرشح عدا بعض الأفضلية للمنتخب البلجيكي الذي يرشحه البعض بفضل امتلاكه للاعبين كبار أمثال هازارد وكومباني ولوكاكو. أما كوريا الجنوبية فهو منتخب يمتلك السرعة في الهجمات المرتدة، لكن الناخب الوطني يعرف كيف يوقف هذه الخطورة. أما المنتخب الروسي يكفي أن المدرب الإيطالي فابيو كابيلو يشرف عليه. لكن الحقيقة فوق الميدان والعزيمة هي التي ستصنع الفارق. ما هو دور الطاقم الفني والطبي في هذا الوقت بالتحديد، أي قبل مباراة بلجيكا بأيام قليلة؟ الطاقم الطبي سيلعب دورا كبيرا في هذه الأيام وهو الطاقم الأهم بالنسبة لي لعدة عوامل فهو يسعى إلى استرجاع اللاعبين لعافيتهم وتخطي الإرهاق الذي كانوا يعانون منه بعد نهاية موسمهم في البطولات. والدليل على ذلك إرسال 12 طاقما طبيا في بعثة المنتخب الوطني، ما يؤكد أن دورهم سيكون مهما في إعادة اللياقة البدنية للعناصر الوطنية ما دمنا قد شاهدنا بعض اللاعبين الذين يعانون من التعب على غرار سفيان فيغولي الذي يعد لاعبا لا يمكن الاستغناء عنه. هل ترى أن إبعاد اللاعب المحلي صواب أم خطأ؟ لا أعتقد أن إبعاد اللاعب المحلي صواب، لكن مستوى البطولة هو الذي دفع بالناخب الوطني حاليلوزيتش للتخلي عن فكرة استدعاء لاعبين ينشطون في البطولة المحترفة. رغم أن هناك لاعبين يستحقون فرصة اللعب للخضر مثل فرحات وخوالد وحشود. لكن نظرة البوسني إلى الأمر يجب تقبلها رغم مناقشة اختياراته ما دام هو المسؤول الأول والأخير في تركيبة المنتخب. هل الاحتراف هو الحل في الوصول للمنتخب؟ لا أعتقد ذلك وخير مثال إبعاد بودبوز وعدم إعطاء فرصة لبونجاح اللاعب السابق لاتحاد الحراش الذي يملك مؤهلات كبيرة. إستراتيجية الناخب الوطني في انتقاء لاعبيه لا يعرفها إلا هو، بدليل استدعاء رياض محرز وفي أول مباراة له مع الخضر كشف عن طاقات كبيرة. نعود إلى مستقبلك. هل أنت باق مع شباب قسنطينة الموسم القادم؟ أنا الآن في نهاية عقدي مع السنافر والذي ينتهي في 30 جوان القادم، وآنا في انتظار الإدارة في رغبتها في التفاوض إن رغبت في الإبقاء عليّ كحارس لشباب قسنطينة. صراحة وجدت راحتي في الفريق وتعاملت مع رجال لن أنكر خيرهم في الوقوف إلى جانبي منذ انضمامي إلى النادي. لكن ”كل شيء بالمكتوب” وإن تم التخلي عني فلن أحقد على أحد، لكنني عازم على إكمال مشواري.