فوز بلجيكا على لكسمبورغ لا يعني شيئا والمنتخب بحاجة لمبارة ثالثة فتح اللاعب السابق للمنتخب الوطني علي فرقاني قلبه ”للفجر” وتحدث عن عدة أمور تتعلق بالمنتخب الوطني مؤكدا أن الضغط الكبير سيكون على المدرب وليس اللاعبين كما كشف أنه يرشح سيدريك للخروج من القائمة النهائية المشاركة في المونديال رافضا إعلان اسم اللاعب الذي سيغادر كذلك كما أبدى المدرب السابق لشباب باتنة عن عدم تفاجئه بزيارة الوزير الأول عبد المالك سلال لتربص اللاعبين كون الأمر عادي بالنسبة له ما دام قد مر بنفس الفترة في الخضر سابقا كما اقترح إجراء مباراة ودية ثالثة قبل المونديال هذا وقد تطرق فرقاني إلى مستقبله مؤكدا وجود اتصالات مع أندية وطنية دون الكشف عنها تاركا الأمر إلى مناجيره وأمور أخرى يكشفها في هذا الحوار. مادمت قد أشرفت على الخضر سابقا، في رأيك هل سيكون هناك ضغط على اللاعبين قبل المونديال؟ بالطبع سيكون هناك ضغط على اللاعبين قبل هذا الاستحقاق العالمي لكن ليس في سياق مباراة بلجيكا كون هذه الحالة النفسية ستكون ليلة المباراة وليس الآن أما الضغط الذي سيكون حاضرا الآن هو قلق اللاعبين من قائمة ال25 وتخوف كل لاعب من مغادرة الفريق ”يقصد حارس ولاعب” لتحديد قائمة ال23 لاعبا المشاركين في المونديال مادامت المفاجأة واردة أضف إلى ذلك الخوف من تعرض أي واحد للإصابة في المبارتين الوديتين. لكن حسب رأيي وإشرافي سابقا على الخضر أظن أن الضغط الكبير سيكون على المدرب وليس اللاعبين لأنه المسؤول الأول في اختيار التشكيلة والخوف من مصيره في حالة الإخفاق لا قدر الله. في رأيك من هما اللاعبان اللذان يملكان حظوظ قليلة في التواجد بالمونديال؟ بالنسبة للاعب الذي سيستبعده الناخب الوطني فمن الصعب تحديد اسمه وتبقى المفاجأة واردة جدا لكن بالنسبة للحارس المغادر فاعتقد أنه من الممكن أن يبعد إما عز الدين دوخة أو محمد سيدريك إلا أن حارس اتحاد الحراش سابقا والحالي في صفوف الكناري دوخة الأوفر حظا بالبقاء والذهاب إلى مونديال السامبا بسبب مشاركته المتتالية في المباريات مع ناديه عكس سيدريك الذي لاحظنا مؤخرا غيابه عن تشكيلة السنافر وهو الأقرب لمغادرة الخضر. لكن يبقى رأي المدرب هو الأول وعلى الجميع احترام خياراته. ما تعليقك في زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال وإطارات الدولة إلى تربص الخضر وهل سيزيد من رفع معنوياتهم؟ لم أتفاجأ من زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال ووزراء الدولة إلى تربص الخضر بسيدي موسى لأن في وقتنا كانت الحكومة حاضرة في تربصاتنا من أجل رفع معنوياتنا وتشجيعنا في أية منافسة كنا نلعبها سواء كأس إفريقيا أو مشاركة عالمية. لكن أعتقد أن هذه المبادرة لاقت إعجابا كبيرا من طرف اللاعبين خاصة الجدد قصد تشجيعهم للدخول القوي في المونديال وتشريف العلم الجزائري. وماذا عن الحفل الذي أقامه الشاب خالد في زيارته للتربص؟ أظن أنها مبادرة رائعة وذلك من أجل خلق جو من المتعة وإزالة الضغط على اللاعبين ما دامو في تربص مغلق وكان لابد من خلق أجواء ترفيهية واحتفالية لإزالة كل الضغوطات عليهم. لاحظنا أن بعض اللاعبين يشتكون من التعب. ما سبب ذلك حسب رأيك؟ وهل سيؤثر على مردودهم في المونديال؟ من المؤكد أن سبب التعب الذي يشتكي منه بعض اللاعبين راجع إلى كثرة المنافسة مع أنديتهم خاصة أننا نعلم بأن البطولات قد انتهت منذ أيام قليلة ومن الطبيعي أن يشتكي اللاعبون من هذه الظاهرة. لكن لا أظن أن هذا الأمر سيؤثر عليهم قبل موعد مونديال البرازيل لأن الطاقم الطبي يعرف كيف يتصرف مع هذه الأمور ويعمل على إزالة التعب بطريقته فمن هذه الناحية لا خوف على عناصرنا الوطنية. ما تعليقك في الفوز الكبير الذي حققه منافسنا في المونديال المنتخب البلجيكي أمام لوكسمبورغ بخماسية؟ المنتخب البلجيكي لعب ضد لوكسمبورغ وليس ضد منتخب كبير مع احتراماتي لهذا المنتخب كما أن نتيجة 5-1 لا تعني شيئا بالنسبة لي لأنه كان قادرا على إضافة أهداف أخرى فالكل يعلم أن بلجيكا منتخب كبير وهدفه الذهاب بعيدا في المونديال كما أنه المرشح الأول في مجموعتنا وهو يسعى إلى الفوز لا غير في مقابلته مع منتخبنا الوطني كما نتطلع نحن الآخرين إلى تحقيق الفوز لبلوغ الدور الثاني ما يؤكد على أنها ستكون مباراة قوية من الجانبين. هل المبارتين الوديتين أمام أرمينياورومانيا تعتبران مقياس للعناصر الوطنية؟ لا يهم المنافس بقدر ما تهم المنافسة كما أنني متيقن أنهما مقياس للخضر ولعدة أمور منها الدخول في أجواء المونديال والاستعداد الجيد واختيار ووقوف الناخب على التشكيلة التي سيدخل بها هذا الاستحقاق العالمي والبروز للظفر بمكانة أساسية. لكنني أقترح لقاء وديا آخر بعد مباراة رومانيا مادام الوقت كافي قبل موعد لقاء بلجيكا. تنتظرنا منافسة إفريقية بعد المونديال ومنافسنا منتخب مالي انهزم في مباراة ودية. كيف تعلق على خسارته؟ يجب أن نعلم أن منتخب مالي من أفضل المنتخبات الإفريقية وخسارته في المباراة الودية أمام غينيا لا تعكس قوته وصورته الحقيقية مادام المنتخب في عطلة وليس لديه أي منافسة يلعبها قبل تصفيات كأس إفريقيا وهو الآن بصدد الدخول في أجواء المباريات. لذا حذاري من أن تغرنا نتائج منافسينا في المباريات الودية سواء في المونديال أو في تصفيات كأس إفريقيا. كما أن تأديتنا لمونديال جيد سيسمح لنا بالدخول الكبير والثقة في المنافسة الإفريقية. ماذا عن مستقبلك وهل لديك عروض من أندية ترغب في الاستفادة من خدماتك؟ نعم وصلتني عروض من ثلاث أندية وطنية واحد في المحترف الأول وفريقان على مستوى المحترف الثاني لا أود أن أفصح عن اسمها وتركت مناجيري يتفاوض معهم وأمل أن يكون واحد من بين هذه الفرق لها مشروع كبير حتى وإن كانت في المحترف الثاني وأنا هنا لتحقيق الصعود معها. أثار قرار تسقيف الأجور مؤخرا ضجة كبيرة رافضة لهذا الموضوع. ما رأيك فيه وهل أنت مع هذه السياسة؟ رؤساء الأندية هم من طلبوا بإقرار هذه السياسة وهم من يتحملون عواقب هذا القرار لأنني لا أعتقد أنه سيطبق بأتم معنى الكلمة حتى وإن كان القرار قد وافق عليه الجميع. ومن المؤكد أنه سيكون هناك تلاعبات ولا أعتقد أن من يتقاضى أجرة عالية سيجدد بالقيمة الجديدة المبرم عنها. ومن دون شك عبارة ”تتقاضى تحت الطاولة” ستكون حاضرة. ماذا تقترح في حالة تأكيد هذا القرار؟ شخصيا أقترح وضع نقابة للدفاع عن حقوق اللاعبين لحمايتهم من كل الأمور المتعلقة بمصالحهم وتأمينهم في حالة الإصابة وأن تعمل النقابة على مراقبة الفرق.