مع ارتفاع الكثافة السكانية ببلدية فرندة بولاية تيارت، خلال العقود الماضية، والبلديات القريبة منها المقدرة بعشر بلديات، يقصد سكانها مستشفى ابن سينا بفرندة. إلا أن الجهات الوصية على قطاع الصحة أغفلت جانبا هاما يتماشى مع تنامي النمو الديموغرافي للمنطقة، حيث مايزال مستشفى ابن سينا ذي سعة 60 سريرا فقط يقدم خدمات صحية لأكثر من 200 ألف نسمة القاطنة عبر ثلاث دوائر تمثل عشر بلديات بالولاية، والتي يقصد مرضاها ذات المستشفى في الحالات الطارئة. كما يحتوي المستشفى مصلحة للولادة كثيرا ما يتطلب مبيت النساء الحوامل بها على الأرضية بسبب امتلاء الأسرة، ومصلحة للاستعجالات الطبية صغيرة لا تكفي لاستقبال الحالات الطارئة وقاعتين للعمليات الجراحية، وهي التي أصبحت غير كافية لاستقبال المرضى الذين يقصدون المستشفى قادمين من البلديات المذكورة ومن بلديات تابعة لولايات سعيدة والبيض. كما يفتقر المستشفى لجهاز سكانير طبي استفادت منه عدة مستشفيات بالولاية، منها مستشفى تيارت ومستشفى مهدية، وبقي مستشفى فرندة منقوصا من هذا الجهاز الضروري الذي من شأنه تخفيف الضغط عن مستشفى عاصمة الولاية وتقليص معاناة تنقل المرضى.