أجمع المتدخلون في اليوم التحسيسي التكويني الذي احتضنته جامعة التكوين المتواصل حول ”تأمين الجودة في التعليم العالي” بتيبازة، على ضرورة إشراك الطلبة في تحديث البرامج التكوينية حسب متطلبات سوق الشغل والحصول على اقتراحاتهم قصد تحسين المستوى والارتقاء بالكفاءات، منتقدين في الوقت ذاته مواصلة العمل ببعض العروض التكوينية الكلاسيكية باعتبارها غير مواكبة لعالم الشغل. أوضح أحمد شعلال، مدير جامعة التكوين المتواصل، أنه من بين أولويات الجامعة، مباشرة تقييم لكل نشاطاتها من حيث التسيير، الحوكمة والبيداغوجيا، مضيفا أنه من الضروري السير على منوال كل الجامعات عبر الوطن والعالم من خلال وضع نظام جودة خاص بجامعة التكوين المتواصل. ويرى بغداد بن سطالي عضو لجنة تطبيقات نظام تأمين الجودة في التعليم العالي، أنه بات من الضروري الاهتمام بالاتصال، كونه يعد همزة وصل بين الإدارة، المؤطرين والطلبة وكافة الشركاء من وزارات أخرى، ومنظمات دولية، وأولياء طلبة، وطلبة قدامى، وكافة أطياف المجتمع ضمن مسعى تحسين البرامج التكوينية والخدمات، في حين يضيف عبد الكريم حرز الله، عضو في ذات اللجنة، على ضرورة إدماج المتخرجين من الجامعات مهنيا وفقا لسوق الشغل، مع إدراج مواد علمية حول المؤسسات في البرنامج التكويني وتلقين اللغات الأجنبية وتقنيات الإعلام الآلي خاصة مع نهاية المسار التكويني لمساعدة المتخرجين الجدد على ولوج عالم الشغل بأريحية لا سيما الملتحقين بالشركات الأجنبية أو المؤسسات التي تتعامل مع الهيئات الأجنبية. من جهته، أوصى الدكتور ملياني، أستاذ بجامعة وهران ورئيس المجلس الوطني للتقييم، على وجوب تطوير ما حققته جامعة التكوين المتواصل وإشراك كافة الفاعلين وحسن تسيير والوقت والتحقق من النتائج وفهمها والتركيز على التكوين لفائدة الإطارات والموظفين والشراكة مع كافة القطاعات الأخرى داخل وخارج الوطن بدل انتهاج سياسية الانغلاق مع وضع خطة عمل لضمان الجودة، بالإضافة إلى تغيير الذهنيات جامعة التكوين ، باعتبارها جامعة الفرصة الثانية.