تشهد إسبانيا اليوم تتويج الأمير فيليبي دي بورون ملكا باسم فيليبي السادس وذلك بعد تنحي والده الملك خوان كارلوس عن العرش مطلع الشهر الجاري لتكون تلك المرة الأولى التي تعيش فيها إسبانيا الديمقراطية تجربة مماثلة. ومن المتوقع أن يصادق الملك الإسباني خوان كارلوس الأول الذي قضى نحو 40 عاما على رأس الدولة الإسبانية في وقت لاحق اليوم على قانون تتويج الأمير فيليبي ملكا وفقا للدستور الإسباني وهو الذي يعد أول قانون من نوعه في العهد الديمقراطي لإسبانيا وذلك بعد مصادقة مجلسي البرلمان بأغلبية مطلقة. وستقام مراسم التنصيب في مبنى البرلمان الإسباني اليوم بحضور نواب مجلسي البرلمان فيما سيقوم الملك الجديد فيليبي السادس عقب ذلك بجولة في مدريد ترافقه فيها الملكة ليتيثيا في بعض أهم شوارع مدريد وصولا إلى القصر الملكي وسط إجراءات أمنية مشددة. وقالت وزارة الداخلية الإسبانية أانه تم رفع حالة التأهب الأمني في إاسبانيا من الدرجة الثانية إلى الدرجة الثالثة وذلك لضمان الأمن خلال مراسم التتويج التي سيتم خلالها فرض حظر جوي في سماء مدريد وتشديد الرقابة على مداخل المدينة. كما سيتم نشر 7000 شرطي وعنصر أمني في مدينة مدريد من بينهم 120 قناصا على الطرقات التي سيمر بها الملك وعقيلته فضلا عن نشر 330 طالبا في كلية الشرطة على هيئة طوق أمني على الطرقات. يذكر أن مجلس الوزراء الإسباني صادق يوم الجمعة الماضي على مشروع قرار يضمن للملك خوان كارلوس الأول وعقيلته الملكة صوفيا الإحتفاظ بلقب الملك والملكة طوال الحياة ويضمن لهما كافة الإمتيازات وعلى رأسها الحصانة القضائية.