"لسنا حركى ولا إرهابيين ولا نقبل المساومة على حقنا الدستوري" هدد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي، قيد التأسيس، كريم طابو، باحتجاج لم يسبق له مثيل في حال استمرت السلطة في التماطل لمنحه ترخيص عقد مؤتمر مولوده السياسي الجديد، رغم استيفائه جميع الشروط القانونية، مشددا على رفضه الكامل ليكون حزبه محل مساومات سياسية. أكد كريم طابو، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي، قيد التأسيس، أن السلطات ترفض لحد الساعة الترخيص لاعتماد حزبه الجديد لأسباب سياسية لها لا علاقة لها بالإجراءات الإدارية التي ينص عليها القانون، لأن ملفه استوفى كل الشروط القانونية المنصوص عليها، وأفاد السكرتير الأسبق لجبهة القوى الاشتراكية في رده على سؤال ”الفجر”، حول قراءته لمشاركة الأفافاس في مشاورات مدير ديوان رئاسة الجمهورية، وعلاقتها بالعراقيل الإدارية التي يتحدث عنها فيما يخص اعتماد حزبه، بأنه ”من الواضح أن الأمر يتعلق بمساومات سياسية بين السلطة والأفافاس. وتحدثت سابقا بأني أرفض اللعب تحت الطاولة أو أن يكون حقي الدستوري محل مساومات”، مضيفا أنه ”التقيت بالوزير الأول عبد المالك سلال، قبل مناقشة مخطط عمل الحكومة وبعدها، للاستفسار عن العراقيل التي تواجهني، وقد أخبرني بأنه سيستوضح الأمر من وزير الداخلية والجماعات المحلية، الذي لا يزال بدوره متردد دون أن يقدم إجابات وافية وصريحة عن تساؤلاتنا”، مبديا استغرابه من عدم احترام السلطة للقوانين رغم أنها المكلفة بحمايتهما. وشدد طابو على أن الجزائر تمر الآن بمرحلة حساسة سواء السلطة أو المعارضة، لأنها تعكف على صياغة دستورها، مهددا بأنه لن يسكت عن حقه الدستوري، وقال إنه ”لسنا أولاد حركى ولا إرهابيين، ولن نسمح باستخدام ملف حزبنا لأي غرض مهما كان”، متوعدا في المواعيد اللاحقة باحتجاجات كبيرة لم يسبق لها مثيل، وفق الأطر القانونية، داعيا إلى أن تكون النصوص القانونية هي السيد الوحيد بعيد عن المزايدات.