كريم طابو يعلن ميلاد الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي أعلن كريم طابو نائب المجلس الشعبي الوطني و الأمين الوطني الأول السابق لجبهة القوى الاشتراكية عن ميلاد حزب جديد حمل تسمية الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي . وذكر في لقاء بصحفيين أمس بأحد مطاعم العاصمة أن الحزب الذي تمخض من أزمة الأففاس الأخيرة، يضم عدة مناضلين سياسيين ذوي تجربة من جل ولايات الوطن أغلبهم شغلوا مناصب في هياكل الحزب على المستوى المحلي، في عديد ولايات الوطن. وأضاف أن اتصالات جارية مع نخب تمثل مناطق في عمق الجزائر ، للإنضمام للتشكيلة التي تثري المشهد السياسي الجزائري المشكل حاليا من 56 حزبا معتمدا وعشرات الأحزاب الأخرى قيد التأسيس. وقال طابو الذي قدم نفسه بأنه مكلف من قبل إطارات الحز ب الجديد بإيداع ملف الاعتماد لدى مصالح الداخلية أن العملية ستتم في أواخر الشهر الجاري. وسجل طابو أن الشروط القانونية مستوفاة وبقيت بعض الترتيبات التقنية فقط ونسعى لعدم ترك أي ثغرة للإدارة حتى ترفض وتعرقل اعتمادنا". و تحدث عن مشروع سياسي طموح و حزب يشكل إطارا للأفكار الجديدة ويجسد القطيعة مع التموقعات السياسية التقليدية". ووعد أيضا بالقطيعة مع أسلوب التعيين الذي يميز الساحة الحزبية عندنا، وقال أن الترشح للمواعيد الانتخابية عندنا سيكون عن طريق الانتخابات الأولية. ورغم اختياره تسمية من أدبيات اليسار البحتة ، رفض القيادي السابق في الأففاس ما أسماه "استيراد المصطلحات التي لا تعبر عن الواقع الاجتماعي للجزائريين" لكنه وعد بالدفاع عن التعددية بكل معانيها "السياسية والنقابية والثقافية والعقائدية...". وأضاف أن حزبه "ليس وليد المخابر ولا صالونات التجميل، بل هو وليد إرادة مناضلين مخلصين ومنبثقين من عمق المجتمع". وعلق كريم طابو على التفاعلات الجارية في المنطقة و الموقف الرسمي منها بأن الجزائر تشبه وضع الرجل المريض بعد نجاح الثورة التونسية رغم النقائص المسجلة عند جيراننا الذين شهدوا تحولات سياسية فنحن ننظر بالإيجاب إلى هذه التحولات والتغيير يعتبر حتمية تاريخية". حسب قوله. و اختار كريم طابو 40 سنة، الذكرى الأولى لتنحيته من منصبه في الاففاس (نوفمبر2011) لإعلان حزبه الجديد، بعد أن مهد لذلك بمجموعة من التصريحات، و البيانات، و لا يعرف إن كان الحزب قادر على حجز مكان له في الخريطة السياسية الجزائرية، وخصوصا بعدما ارتبط اسمه لسنوات باسم الأففاس، وخطاب متشدد، تجاه السلطة و الطبقة السياسية بما في ذلك رموز المعارضة. وفشلت أغلب القيادات التي خرجت من رحم الاففاس في بناء أحزاب قوية، عدا التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية ، الذي بدا هو الآخر مؤخرا يفقد زخمه، السياسي والإعلامي.