كريم طابو، السكرتير الوطني الأول السابق للأفافاس، في ضيافة ” منتدى البلاد” : حزب آيت أحمد تحول الى “زوجة جميلة” للسلطة المستقبل سيكشف تفاصيل صفقة الحزب ومهرها .. وصف كريم طابو الصفقة بين الأفافاس والسلطة ب «الزيجة الجميلة» وقال في منتدى «البلاد» إن الرجل إنما يتزوج بالمرأة لجمالها أو لما تحسن فعله، وعاد طابو لحديث عن اهتمام السلطة بالأفافاس وجدوى الزج بالحزب في العملية الانتخابية والسياسية بعد انطلاق شرارة الربيع العربي كما نفى كريم طابو أن تكون السلطة بحاجة إلى ما يجيد الأفافاس أداءه سياسيا ولا استهوتها الملفات السياسية التي يرافع عنها ولا حتى علاقاته الداخلية والخارجية، ليجزم بأن السلطة في الجزائر إنما كانت في حاجة إلى تنويع لتزيين واجهتها وإن إقحام الأفافاس في المعمعة الانتخابية وزحزحته من معسكر المعارضة والرفض، كان بمثابة صيد سمين لم تكن السلطة لتحلم به. وقال طابو إن المستقبل سيكشف تفاصيل الصفقة ومقدار المهر غير أنه شدد على التأكيد أنه لم يكن حاضرا ولا شاهدا على ما حدث فيما جزم طابو بأن تزكية الأفافاس للإصلاحات السياسية كان عاملا حاسما وحيويا عند السلطة ولم يستبعد أن يكون الأفافاس قد طلق المعارضة قبل خطاب الرئيس الشهير في ولاية وهران، إذ أكد بوتفليقة أن الانتخابات ستكون بمشاركة أحزاب قديمة وجديدة وأن مشاركة الأفافاس في الانتخابات، يعني ضمان تفادي تحريك الشارع في ظرف أثرت فيه العوامل البسيكولوجية لدى الجزائريين جراء ما شاهدوه في العالم العربي ولدى الجيران من تغيير شمل الأنظمة والسلطة والأشخاص. واعتبر طابو أن إعلان الرئيس أن الانتخابات ستكون بمثابة أول نوفمبر يوحي بأن الأمر جلل. وعاد ضيف «البلاد» للحديث عن بداية التحول في سياسة الحزب، مشيرا إلى أن الافافاس الذي رفض المشاركة في مسيرات السبت كان أمام تحدي تقديم البديل وهو ما جعل الحزب يبرمج عدة تجمعات وكان أهمها تجمع الحراش والأطلس بباب الوادي وسطيف، فضلا عن تجمعات أخرى في كل ولاية والحواضر الكبرى ليتوج هذا النشاط بمسيرة ضخمة في العاصمة. وقال طابو إن كل المؤشرات كانت تدل على أن الأفافاس سيرفع التحدي وسيحرك الشارع، خاصة بعد تجمعي الأطلس وسطيف وما شهداه من تجنيد وحشد، الأمر الذي أدركته السلطة حسب قراءة طابو لمسار الاحداث وتطوراتها المغايرة للتوقعات داخل الأفافاس الذي قاطع فعاليات السلطة ومواعيدها منذ عشر سنوات. محمد سلطاني أعلن عن تأسيس حزب جديد.. طابو: الأفافاس انحرف كما انحرف الأفلان بعد 62 حرص كريم طابو على التأكيد على أنه لا يريد كسر الأفافاس، ولا ضرب استقراره، حيث أوضح ضيف «البلاد» كريم طابو، أنه يسعى لتأسيس حزب يحظى بثقة الشعب الجزائري بعدما كفر بالعملية الساسية برمتها، موضفا أن الساحة السياسية الآن بحاجة، أكثر من وقت مضى، لحزب سياسي حقيقي قائم على مبادئ واضحة، والشرط الأساسي للانضمام إليه هو «حب الوطن». واعتبر طابو أن السبب الذي دفعه إلى الخروج من حزب «الدا الحسين» وتأسيس حزب بديل هو «انحراف الأفافاس» عن خطه السياسي المعهود «كما انحرف الأفلان في 1962 كما كان يردد آيت أحمد»، موضحا أن المنطلقات السياسية لحزبه الجديد قائمة على الدفاع عن الجزائر والحريات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وتكريس الطابع الوطني للحزب، وحدة الوطن وحدة الشعب، والتعهد بالعمل في إطار القانون رغم كل الانتقادات الكثيرة للعديد من القوانين المسيرة للبلد وعلى رأسها قانون الأحزاب الذي اعتبره المتحدث «قانون عراقيل وعقوبات مكرر». كمل أضاف «لسنا حزبا موسميا أو علبة انتخابية»، مفضلا عدم التسرع والدخول في الانتخابات، وقال «لذا رفضنا تأسيس حزب قبل الانتخابات المحلية، نحن قررنا الإعلان عن تأسيس الحزب في بداية نوفمبر، لأن نداء أول نوفمبر وقرارات مؤتمر الصومام والنضال من أجل التعددية، هي المبادئ التي سيقوم عليها الحزب»، مضيفا أنه يسعى حاليا لهيكلة الحزب حيث تم الاتصال بجماعات من عدة ولايات مثل النعامة التي لم يقدم فيها الأفافاس أي قائمة، مضيفا «إلى حد الآن عندنا 33 ولاية فيها كوادر في جبهة القوى الاشتراكية». وفي السياق ذاته أوضح طابو أنهم شرعوا في إنشاء لجان للحزب كلجنة التفكير لكتابة برنامج اقتصادي اجتماعي وسياسي، ولجنة ثانية مكلفة بكتابة القانون الأساسي والداخلي، ولجنة أخرى أغلبية أعضائها من المحامين وأساتذة القانون، والتي ستكون مهمتها التحضير لإيداع ملف طلب اعتماد الحزب على مستوى وزارة الداخلية. وجاء تكوين هذه اللجنة انطلاقا من قناعة وجود عراقيل ولتفاديها بالطرق القانونية وبهدف النضال كى يصبح الحزب حقيقة في الميدان». كما تم تشكيل لجنة رابعة مكلفة بالعلاقات والاتصال والتحدث مع الأشخاص والجماعات التي ترغب في الانضمام للحزب، مشددا على ضرورة الالتقاء والحديث والإصغاء لهذه الجماعات خوفا من أن يكون هدفها الاختراق أو أطماعا سياسية ليست من أهدافنا». عبد الله ندور اتفاق مهري وآيت أحمد، تعيين ابن شقيقة الزعيم وحقائق أخرى.. طابو يتحدث عن الانقلاب «الناعم» الذي تعرض له تحدث كريم طابو في منتدى «البلاد» عن الانقلاب الأبيض الذي تعرض له في صفوف جبهة القوى الاشتراكية وهو أمين وطني أول في ظروف وأجواء سياسية كانت توحي كلها بأنه الأجدر بالتربع على عرش الأفافاس في الداخل، حيث عاد طابو إلى التجمعات التي نشطها في كل من العاصمة وشرق البلاد وكذا إعلانه مقاطعة لجنة المشاورات السياسية برئاسة بن صالح والجنرال تواتي، فضلا عن بداية بروز مؤشرات قدرته على تحريك الشارع، ما جعل السلطة برأي طابو تسارع إلى تدارك الوضع. وفي هذا السياق كشف طابو أن الراحل مهري اتصل به وأبلغه برغبته في تنظيم الندوة الصحفية المشهورة، إذ أعلن مهري دون أن يكون طابو على علم بأن آيت أحمد أعطى مهري موافقته على الذهاب إلى لجنة المشاورات وهو ما أوقع الحزب في حرج لدى الرأي العام الوطني وحتى الدولي، فضلا عن الحيرة الكبيرة في صفوف مناضلي الحزب وقياداته، فمن جهة يعلن الأمين الوطني الأول كريم طابو مقاطعته للجنة بن صالح، بينما يعلن المرحوم مهري في المقر الوطني للأفافاس وبحضور طابو أن آيت أحمد أعطاه الموافقة على الذهاب للقاء بن صالح وتواتي، وفيما أكد طابو بأنه يكن الكثير من الاحترام للراحل مهري إلا أنه قرر السفر إلى سويسرا للقاء الزعيم التاريخي. وفي اللقاء الذي جمع الرجلين أبلغ آيت أحمد كريم طابو بأنه قام بتعيينات جديدة على رأس الأفافاس كما كشف لطابو بأنه سيتدخل أكثر في تسيير شؤون الحزب، وكان رد طابو أن الأمر يسعده. وبشأن التعيينات يقول طابو إن آيت أحمد عين كريم بهلول مسؤولا لديوان الرئيس، الأمر يقول طابو الذي يتعارض مع نصوص وروح القانون الأساسي للحزب باعتبار أن الأمين الوطني الأول هو ذاته ديوان الرئيس. ويواصل طابو في كشف حقيقة الانقلاب الناعم الذي تعرض له في الأفافاس ليعيد هذا الأخير إلى ساحة أحزاب المشاركة ويطلق نهائيا معسكر المعارصة، مؤكدا أن تعيين بهلول لم يبق في حدود الإجراء الداخلي، بل أعلن في بيان رسمي، ما يعني حسب تفسير طابو أن آيت أحمد قصد الإعلان والإشهار لقرار تعيين بهلول ليكون ذلك بمثابة رسالة واضحة للسلطة يبلغها بأنها إذا أرادت الاتصال به فليكن ذلك عبر كريم بهلول وليس عبر كريم طابو، ما عجل بطبيعة الحال برحيل طابو واستبداله بمن يقبل أداء المهمة الجديدة التي رفض طابو أداءها يقول ضيف «البلاد» مؤكدا أنه رفض أن يكون أمينا وطنيا أول صوريا. محمد سلطاني قال طابو إن الأفافاس طلق المعارضة بالثلاث، خاصة لما قام بتوجيه رسالة شكر للمجلس الدستوري، لإعلانه عن نتائج تشريعات 10 ماي «في وقت أي الأفلان والأرندي حزبي السلطة لم يقدما على ذلك»، ناهيك عن قبوله لمقاعد «غير حقيقية لم تحصل عليها في كل من البويرة وبرج بوعريريج» معتبرا ذلك «عارا»، فضلا عن «عار المشاركة في الانتخابات». وأكد المتحدث أنه بمثل هذه الممارسات التي أقرتها القيادة الحالية لجبهة القوى الاشتراكة، دليل قاطع على تغير في التوجه من المعارضة إلى موالات والمهادنة للسلطة «التي تمكنت من احتواء أكبر حزب معارض في الجزائر»، وأضاف «اهتمام السلطة بالأفافاس بدأ منذ تحرك الشارع في جانفي الماضي»، مؤكدا «السلطة فهمت أن الحزب قادر على تحريك الشارع فسارعت بكل الطرق إلى احتوائه»، كما تساءل «كيف يقبل الأفافاس أن يكون رئيس كتلته البرلمانية معينا من طرف المجلس الدستوري؟». كل هذه الأمور اعتبرها السكرتير السابق للأفافاس أدلة على تطليق حزب «الدا الحسين» للمعارضة وتحوله للمهادنة، موضحا في السياق الحزب كان معارضا ويناضل من أجل الحريات والتغيير وكان خطابه واضحا «ولكن حاليا كل هذه المصطلحات تبخرت»، مشيرا إلى أن «الرأي العام أصبح حائرا ولم يعد يفهم الخطاب الحالي للحزب». كما اتنقد وبشدة القائمين على الحزب، والذين يسعون حسبه إلى «جمع كل الأمور في أيديهم ويسيرون الحزب على هواهم»، والعمل على ترك الفراغ «حتى يجدو أنفسهم وحيدين في تسيير أمور الحزب»، حيث قال بهذا الشأن «هناك جهات داخل الحزب لا تملك الصلاحيات، ولكن عندها تأثير وهي التي تحدد مسار الحزب»، وأضاف «ثقلهم استمدوه من ثقل آيت أحمد». عبد الله ندور كريم بهلول ومشتقاته العائلية.. العلبة السوداء للأفافاس .. هكذا تُحدد وتُقرر خيارات ومسارات الأفافاس عاد ضيف منتدى «البلاد» للحدث عن التحول المفاجئ في صفوف الحزب، وتعيين كريم بهلول رئيسا لديوان الرئيس وهو مسؤول العلاقات الخارجية، مشيرا إلى أن بهلول، الذي بعتبر العلبة السوداء للأفافاس، أصبح الآمر الناهي في الحزب فهو الذي يقرر ويعين ويعزل، وهو الذي يتحدث باسم آيت أحمد في الداخل والخارج والباقي مجرد ديكور. وحذّر طابو مَن تسول له نفسه الرد عليه، ليكشف بحكم معرفته ما لا يعرفه الرأي العام الوطني عن أسرار الحزب ودقائق ممارساته، وأن كل من يحاول الرد عليه لا يملك القرار وأن الرد لن يكون إلا تزلفا لأصحاب القرار وعلى رأسهم العلبة السوداء كريم بهلول مسؤول الشؤون الخارجية ورئيس ديوان الرئيس آيت أحمد. كما أوضح طابو أن بهلول لا يتكلم ولا يرد ولا يظهر في وسائل الإعلام وفيما رفض طابو الخوض في سر القوة التي يحظى بها بهلول في الافافاس رغم الإلحاح ومن أين يستمدها؟ غير أن الرأي العام الوطني يعلم أن العلاقة التي تربط بهلول بآيت أحمد، هي علاقة عائلية، حيث يعتبر كريم بهلول ابن شقيقة آيت أحمد، وفضل طابو ان يكشف أنه اضطر لسنوات بعد زواجه وهو على رأس الأمانة الوطنية للحزب، إلى نفي شائعة علاقة النسب بينه وبين آيت أحمد لاعتقاد أن طابو يستمد قوته من هذه العلاقة ذلك بسبب ظاهرة تشابه الألقاب، حيث كشف طابو أن لقب زوجته هو بهلول، كذلك أجبره لسنوات على تكذيب علاقته العائلية مع آيت أحمد وفسر طابو سرعة انتشار «الشائعة» في أوساط المناصلين والمتتبعين لشؤون الأفافاس بقوة عامل الروابط العائلية في أطر الأفافاس وتأثير هذه الأخيرة حتى على سياسات ومسارات الحزب. محمد سلطاني الحكومة الحالية «بلا لون ولا طعم سياسي» اعتبر السكرتير الأول للأفافاس سابقا، كريم طابو، أن الحكومة الحالية «لا لون ولا طعم سياسي لها»، وأنها «لا تختلف عن سابقتها»، كونها ستطبق برنامج رئيس الجمهورية حيث «لا يهم من يترأس الحكومة إذا كان لن يطبق برنامج حزبه»، مضيفا أن ما حدث «تغيير للأشخاص دون تغيير في التوجه». وتحفظ طابو على تسمية «برنامج عمل الحكومة»، وأن الاسم الحقيقي الذي يجب أن يطلق حسبه هو «برنامج عمل الحكومة في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية». كما أشار ضيف «البلاد» إلى أنه يمكن تجاوز الحكومة في هذه الحالة والاكتفاء بتعيين من سينفذ هذا البرنامج، وبرر تحليله بقوله «التأخر في تعيين الحكومة بحوالي أربعة أشهر دليل على أننا لسنا بحالجة إلى حكومة تسير أمور البلاد». وأضاف طابة أن تشكيل الحكومة في هذا الوقت «كان مدروسا بدقة» وهي التي جاءت يضيف بعد جملة من المشاكل التي عرفتها البلاد في الصائفة من انقطاع التيار الكهربائي وجفاف الحنفيات، وارتفاع الأسعار «وهذا حتى يظهر للرأي العام المحلي والدولي أن الحكومة الجديدة ستعمل على تحسين الوضع وتلافي مثل هذه المشاكل مستقبلا»، مشيرا إلى أن أولية الحكومة الحالية إعادة الثقة للناس من خلال تعزيز الخدمة العمومية، ومستغربا ذلك في ظل «إعادة الثقة في وزراء فشلت قطاعاتهم». كما انتقد محدثنا عدم تقييم بعض القطاعات الحساسة قبل التعديل الحكومي الأخير، وعلى رأسها قطاع التربية الذي عرف مجموعة من الإصلاحات على مدار 17 سنة كاملة «وهي عمر التلميذ ليصل إلى الجامعة»، مؤكدا «لو كانت هناك نية حقيقية للإصلاح لكان هذا القطاع الأول الذي يتعرض للتشريح والتقييم»، وقال «يجب إعادة النظر في إصلاح المنظومة التربوية في ظل المشاكل التي يطرحها عمل القطاع». وهي الملاحظة نفسها التي قدمها طابو بخصوص قطاع الصحة العمومية في ظل نقص الأدوية، والوضعية العامة للمستشفيات، كما قال «في عقلية السلطة كل شيء ناجح وعليه فلا داعي لتقييم أي قطاع». عبد الله ندور أطلق النار على برامج الحكومات المتتالية اقتصادنا ريعي والجزائر تبيع «الطبيعة» انتقد كريم طابو النائب في المجلس الشعبي الوطني، عمل الحكومة وأطلق النار على مخططات الحكومات المتعاقبة التي وصفها بأنها تعيش في جزائر خاصة بها تمثل «جزائر الإنجازات والأرقام»، هذا في الوقت الذي يعيش فيه المواطن في جزائر أخرى خاصة به هو الآخر تمثل «جزائر المشاكل». وقد أكد أن هناك فرقا شاسعا بين ما تقدمه الحكومة من أرقام للصحافة والرأي العام الدولي والمحلي، وبين الواقع اليومي الذي يعيش فيه المواطن الجزائري، مستشهدا بنسبة البطالة التي أعلنتها الحكومة في عدة مناسبات بأنها في حدود 10 بالمائة «وفي الواقع غير ذلك»، مرجعا اللوم إلى واقع المنظومة الإحصائية التي اتهمها ب«الفشل والعجز عن تقديم إحصائيات دقية في كل شيء»، مضيفا «أدوات الإحصاء مريضة وغير سليمة وهناك عدة أكاذيب». كما انتقد بشدة السياسة الاقتصادية المنتهجة القائمة على «الريع البترولي»، قائلا «أموال كبيرة صرفت منذ سنوات ولكن لحد الآن مازلنا تابعين للخارج، واقتصادنا تابع لقطاع المحروقات بنسبة 99 بالمائة»، متسائلا عن سبب عدم تطوير الطاقات التكريرية باعتبار الجزائر تصدر البترول الخام «ونستورد كل مستخرجات البترول»، واصفا الوضع الحالي بقوله «نحن نبيع الطبيعة، وثروات الأمة دون تحسن الوضع الاقتصادي وهذا لغياب نظرة اقتصادية واضحة المعالم». وأضاف «الجزائر تنفق من دون أن تتطور، صرفنا أموالا باهظة كانت سترجع العاصمة شبيهة أو أحسن من واشطن وسطيف مثل نيويورك». وفيما يتعلق بالصفقات العمومية، رفض طابو تقديم الحكومة لما وصفه ب«الهدايا» لرجال الأعمال، بخصوص الصفقات بالتراضي والتي تم رفع سقفها المالي إلى 800 مليون سنتيم «في الوقت الذي يجد فيه المستثمر الحقيقي العديد من العراقيل وأحيانا لا يمكنه حتى المشاركة في الصفقات العمومية»، مشيرا إلى أنهم «الآن يريدون رفع قيمة الصفقات بالتراضي!». عبد الله ندور طابو: تعيين العسكري عودة إلى الوراء تحدث طابو عن مخططه الذي أعده ليقترحه لخلافة الأمين الوطني الأول، وذلك بعدما أمضى طابو دون غيره في تاريخ الأفافاس عهدتين إلا قليلا وهو أصغر المسؤولين على الاطلاق، حيث كشف ضيف «البلاد» أنه أعد قائمة من 15 مناضلا كلهم شباب أصغر منه سنا كما أعد قائمة ثانية تتضمن مجموعة من النساء لتكون إحداهن ولاول مرة على رأس الأمانة الوطنية، بينما كان المقترح الثاني مجموعة من أسماء أعضاء المجلس الوطني وهذا المقترح الأخير منصوص عليه في القانون الأساسي. وقال طابو إن اقتراحه كان برغبة تكريس التشبيب من جهة وإعطاء المرأة مكانتها الحقيقية في تقلد المناصب السياسية وذلك قبل الحديث عن كوطة المرأة. وأضاف طابو أن المقترحات وإن لم يقدمها لآيت أحمد بسبب تسارع الأحداث إلا أنها لاتزال بحوزته وأن المبادرة كانت تكريسا منه لمبدأ التداول من جهة والقضاء على سلوكات سابقيه ممن كانوا يصنعون الفراغ حولهم دفعا لآيت أحمد على تجديد الثقة فيهم. وانتهى طابو في هذا الشق من حديثه كاشفا أن من بين كل الأسماء التي كان يعتزم تقديمها لآيت أحمد لم يكن من بينها اسم على العسكري الذي عين على الأمانة الوطنية تكريسا لشعار العودة إلى الوراء يقول طابو. الحزب أصبح صغيرا على» الزعيم».. طابو يكشف: آيت أحمد سلّم الأفافاس لأشخاص .. فانحرفوا به قال كريم طابو، النائب في البرلمان والسكرتير الوطني الأول سابقا في جبهة القوى الاشتراكية، إن الأفافاس كحزب وهيكل أصبح صغيرا على رئيس الحزب ومؤسسه الزعيم التاريخي آيت أحمد وإن هذا الأخير أكبر بكثير من الحزب. واستدرك طابو، وهو يتحدث في منتدى «البلاد» عن أزمة التي يتخبط فيها الأفافاس، قائلا: ليس من المعقول أن يطلب من رجل بلغ من العمر 87 سنة تسيير دقائق شؤون الحزب وهو الذي أفنى حياته جهادا ونضالا منذ أربعينيات القرن الماضي، يقول طابو. كما كشف ضيف «البلاد» أن آيت أحمد ابتعد شيئا فشيئا عن تسيير شؤون الحزب بحثا من الزعيم عن الطريقة الأنجع لتسيير نهاية مساره السياسي والنضالي في جبهة القوى الاشتراكية. وفيما نفى طابو أن يكون آيت أحمد قد أعلن عن ذلك صراحة، عاد طابو ليقول إن سلوكات آيت أحمد وتصرفاته أوحت بأن الزعيم كان يرفض التدخل في جزئيات تسيير شؤون الأفافاس، مكتفيا بتقديم التوجيهات العامة. وعود على بدء، يكشف طابوا كيف أعطى آيت أحمد أمانة تسيير الأفافاس لأربعة أشخاص يثق فيهم ثقة كاملة، فانحرف هؤلاء بالحزب وقادوا الأفافاس في غير الاتجاه الذي رسمه الدا الحسين. ودون أن يخوض في هذا الشق من الحديث عن أزمة الحزب، قال طابو إن المؤسسات التنظيمية في الأفافاس لا تحكم ولا تقرر وليست إلا ديكورا تنظيميا، وإن كل شيء في هذا الحزب بين أيدي أربعة أشخاص أهمهم على الأطلاق كريم بهلول، العلبة السوداء للأفافاس. م.س حالة الطوارئ موزعة على قوانين الإصلاحات يرى كريم طابو أن حالة الطوارئ لا تزال قائمة، وذلك «عن طريق توزيعها في حزمة القوانين التي أقرها البرلمان السابق»، مؤكدا أنه كان يجدر تعديل الدستور أولا ثم التوجه نحو تعديل القوانين العضوية، مضيفا أن هذا الإجراء الذي لجأت إليه السلطات العمومية «دليل آخر على عدم وجود نية في الإصلاح والتغيير»، وأن «الدستور القادم لن يغير ولن يؤثر على الحياة العامة أو السياسية». واستشهد طابو بقانون البلدية، والذي بطريقة غير مباشرة يعلن تحكم الإدارة في من يكون رئيس البلدية «وهذا القانون مناف للديمقراطية»، حيث يفرض على الأحزاب السياسية أن تتحصل على ما يفوق 7 بالمائة ليحق لها الحصول على مقعد في المجلس الشعبي البلدي، في حين أن رئاسة هذا المجلس تؤول لمن يتحصل على أكثر من 35 بالمائة «وهذا صعب جدا»، ويضيف «وهنا تتدخل الإدارة عن طريق رئيس الدائرة الذي يمكنه تحديد رئيس البلدية عن طريق العديد من الحيل والفراغات القانونية». كما يعتقد ضيف «البلاد» أنه حدث أمران قبل الانتخابات التشريعية قصما ظهر الإصلاحات، ويتعلق الأمر بتعديل سبعة قوانين عضوية قبل تعديل أب القوانين «الدستور»، بالإضافة إلى خلق مجموعة من الأحزاب السياسية عشية الاستحقاق «هدفه التشويش على الساحة السياسية، وتزييف قبلي للانتخابات».