استغرب رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي، "قيد التأسيس"، كريم طابو، توجيه الدعوة في المشاورات الخاصة بالدستور التوافقي إلى من حمل السلاح وتورط في المأساة الوطنية، وإقصاء أصحاب الأفكار، لأن أكبر جريمة عند السلطة اليوم - حسبه - الأشخاص المفكرين، واتهم السلطة بعرقلة اعتماد حزبه واستغلال الملف في الضغط على الأفافاس للدخول في الحكومة. السلطة تضغط على الأفافاس للدخول في الحكومة بملف اعتماد حزبنا فتح كريم طابو، أمس، في ندوة صحفية لمؤسسي المولود السياسي الجديد الذي ينتظر الاعتماد، النار على الداخلية التي اتهمها بالقفز على القانون وعرقلة تحضيرات المؤتمر التأسيسي المقرر نهاية الشهر الجاري، رغم أن الملف الذي تقدموا به يستوفي جميع الشروط، لا سيما الأحكام المتعلقة بالأحزاب السياسية، وندد بمساعي صناع القرار في استغلال ملف حزبه لابتزاز الأفافاس. وقال إنه ”لا نقبل أن نكون محل مساومة سياسية بين السلطة وطرف سياسي آخر، ونرفض استعمالنا للضغط على جبهة القوى الاشتراكية للدخول في الحكومة.. نرفض الابتزاز والمساومات واللعب تحت الطاولة”. وسئل طابو إن كان يتوفر على معلومات حول اتهاماته، فرد بأن ”الأمر يتعلق بالتحليل السياسي، وعليها إثبات حسن النية بعدم استعمال الملف”، مشددا على أنه ”نريد أن يكون الفصل بين القانون فقط، لا أمور أخرى”. واسترسل في الحديث على العراقيل التي وضعتها السلطة أمامه، رغم أن تأسيس الحزب حق دستوري والملف الذي قدمه للداخلية يستوفي كل الشروط بما فيه الاستجابة لتعويض الأسماء الذين أسقطتهم التحقيقات، ”لكن الممارسات تبين وجود نية، بعد رفض وزير الداخلية استقبالنا، والأكثر أن الرجل الثالث في الدولة لم يستطع فعل شيء عندما طلبنا منه التفسير”. وأكد المتحدث أنه لن يتنازل عن حقه مهما كانت العراقيل والضغوطات من طرف الإدارة، ”لأن الحزب سيكون قفزة نوعية في الساحة السياسية”، مضيفا أنه ”لن نتنازل، وسنواصل النضال للحصول على الترخيص دون قبول الترخيس، لأننا نملك الأهلية السياسية والقانونية، حتى وإن كان المشرع يستغل الغموض القانوني ليفعل بمواده ما يشاء”، لافتا إلى انه” لغاية المؤتمر التأسيسي سيكون للحزب تمثيل في ثلاث أرباع القطر الوطني، وانه تم استكمال كافة التحضيرات بما في ذلك اعلام السلطات المختصة بتاريخ ومكان انعقاد المؤتمر التأسيسي”. من جهة أخرى، انتقد طابو، مسودة مشروع الدستور التوافقي التي أفرجت عنها الرئاسة مؤخرا، والشخصيات المدعوة، مبرزا أنها ”أفقر مقال في العلوم السياسية، ومع احترامي لمن وجهت إليهم الدعوة، استغرب كيف تستشير السلطة من حمل السلاح وتورط في المأساة الوطنية؟ وتهمش أصحاب الأفكار”، وفي رده على سؤال حول المشاركة في ندوة الانتقال الديمقراطي المقررة الشهر الداخل، رد طابو بأن ”نعم هناك اتصالات مع قادة التنسيقية وانتظر دعوة رسمية”، مبرزا أنه سيعمل وحزبه على التغيير السلمي مع الأقطاب السياسية بعيدا عن المعاني الاستفزازية التي تستخدمها الدولة.