يتوعد منسق الحركة التقويمية للأفالان عبد الكريم عبادة في هذا الحوار مع "الخبر"، بمحاسبة عمار سعداني بعد تنحيته ويدعو بلخادم للعب دوره من موقعه. أما بخصوص الانتخابات الرئاسية، فستطرح للنقاش حسب عبادة مباشرة بعد انتخاب الأمين العام الجديد للأفالان، ولا يرى مانعا من تزكية مرشح من خارج الأفالان ليكون الرئيس القادم للجزائر. أين وصلت ترتيبات دورة اللجنة المركزية التي تريدون عقدها؟ ❊نحن في اتصال مباشر ومستمر مع كل أعضاء اللجنة المركزية ولم يبق لنا الشيء الكثير للوصول إلى النصاب القانوني الذي سنحصل به على الرخصة لعقد الدورة. وأستطيع أن أؤكد أن كل أعضاء اللجنة المركزية حتى من كانوا مع سعداني مقتنعون الآن بضرورة إبعاده. لقد وقفوا بأم أعينهم على أن سعداني غلطهم وأدخلهم في نفق مظلم هم يبحثون عن مخرج للتخلص منه. أكيد أن العهدة الرابعة من عدمها هي النقطة الحاسمة بينكم وبين سعداني. لكن ألا يوجد حل وسط بين الطرفين؟ ❊ لا يوجد توافق، التوافق مع من؟ موضوع الرئاسيات شأن اللجنة المركزية، هي التي ستقرر دون تزلف ولا ولاء، لأن من يطبلون للعهدة الرابعة قبل الوقت هم أناس لهم مصالح ويريدون الاستمرار في الحكم والنهب. أما قرار الأفالان فلا يدرس خارج الأطر النظامية ولا يعالج في صفحات الجرائد وبالتملق والتزلف. ونحن لم نقل يوما أن هناك عهدة رابعة ولا نادينا بها، بل قلنا إن هذه المسألة شأن حزبي، فنتوافق حول ماذا؟ إذن لا مكان لسعداني في الأفالان مستقبلا؟ ❊ سعداني عليه الآن أن ينسحب وسيحاسب على إساءته للحزب. وما رأي الوجوه القديمة للأفالان سواء الذين مازالوا مهيكلين أو غير المهيكلين، في الأزمة الحالية؟ ❊ هؤلاء كلهم يتألمون للوضع الذي آل إليه الحزب ويلوموننا نحن على ذلك. لماذا لا يقومون بمبادرة لإنهاء الأزمة أو لإنقاذ الأفالان؟ ❊ ظروفهم الصحية لا تسمح لهم بالظهور لكنهم يتقاسمون معنا الانشغال. بلخادم سبق له أن انتقد سعداني عبر وسائل الإعلام لكننا لا نعرف موقفه منكم كحركة تصحيحية أو معارضة. هل انضم إليكم لتنحية سعداني أم ما هو موقفه؟ ❊ بلخادم لديه شعور بالمسؤولية وسيبادر من موقعه ولديه أتباع في حدود علمي كلهم متألمون. كم هو عدد الموقعين لصالح عقد دورة اللجنة المركزية إلى حد الآن؟ ❊ لحد الآن لدينا حوالي 190 توقيع ولم يعد يفصلنا عن النصاب القانوني الشيء الكثير ولا يشكل لنا هذا عائقا، بل بقي لنا فقط أن نحصل على الرخصة بعقد الدورة. متى ستكون الدورة في حدود توقعاتكم؟ ❊ أتوقع أن تكون قبل نهاية شهر جانفي الجاري. لم يبق الوقت الكثير على استدعاء الهيئة الناخبة وهناك عدة مرشحين يحملون صفة الأفالانيين سواء انسحبوا من الحزب أو ما زالوا مهيكلين. كيف ستتعاملون مع الرئاسيات في حالة ترشح بن فليس وبلخادم وحمروش دفعة واحدة مثلا؟ ❊ أنا لن أرتكب حماقة سعداني وأقرر لوحدي وأغلق الباب. نحن في دورتنا القادمة للجنة المركزية سننتخب أمينا عاما جديدا وسننتقل مباشرة بعدها إلى موضوع الرئاسيات. لدينا رئيس جمهورية من حزبنا لو كان يستطيع الترشح لكان مرشحنا، لكن الرئيس الآن مريض وبودنا أن يكون الأمين العام القادم هو مرشحنا. أما إذا تعذر علينا ترشيح أميننا العام القادم فسنزكي الشخص المناسب ولن ننفرد بالقرار دون إشراك القاعدة. ما ينطبق على الرئيس بوتفليقة سينطبق على أي رئيس قادم، أي الأمين العام للأفالان لا بد أن يكون ممثل رئيس الجمهورية في الحزب. هل لديكم الآن مرشح جاهز لانتخابه في الدورة القادمة للجنة المركزية؟ ❊ أبواب الترشح مفتوحة مهما بلغ العدد والصندوق هو الذي سيفصل. لكن هناك شروطا يجب أن تتوفر في المترشحين، خاصة النظافة. لكن من خلال أمينكم العام القادم، سنعرف مواصفات رئيس الجمهورية القادم. ما رأيكم؟ ❊ أنا أحبذ أن يكون لنا مرشح وإذا تعذر علينا ذلك سنرى ماذا يوجد في السوق السياسية. هل يمكن أن يساند الأفالان مرشحا من حزب آخر، الأرندي مثلا؟ ❊ الأرندي حليفنا ولسنا أنانيين. سنزكي الرجل الذي يخدم البلاد ولكن أيضا الرجل الذي لا يعادينا.
