أكد مجددا المنتخب الوطني الجزائري أنه صاحب المواعيد الكبرى رغم خيبة الإقصاء أول أمس أمام المنتخب الألماني من الدور الثمن النهائي من منافسة كأس العالم وبغض النظر عن نتيجة مباراة الخضر أمام رفقاء كلوزه فالمتتبعين أشادوا كثيرا بالمشوار الايجابي الذي حققوه المحاربين في مونديال البرازيل بعد خوضه أربع مباريات ثلاث في الدور الأول وقدم المنتخب الجزائري بشهادة الجميع مستويات كبيرة رشحته لأن يكون ضمن المنتخبات الأكثر تألقا واكتشافا في مونديال بلاد السامبا ولم يتوقف الخضر عند تحقيق إنجاز التأهل للدور الثاني لأول مرة في تاريخ مشاركته في نهائيات كأس العالم بل أكد علو كعبه أمام المنتخبات العملاقة حينما أحرج المنتخب الألماني الذي أجبره رفقاء حليش إلى خوض الوقتين الإضافيين وكان أشبال حليلوزيتش الأقرب في بعض فترات المبارة لحسم هذا الرهان لولا الحظ الذي كان من جانب كتيبة المدرب لوف التي احترمت منافسها. خيارات حليلوزيتش محل انتقادات كبيرة رغم أنه أسال العرق البارد للألمان رغم أن التشكيلة الوطنية فشلت في إعادة سيناريو ملحمة خيخون وبسط سيطرته مجددا أمام نفس المنافس إلا أن هذا لا يعكس أبدا المستوى الحقيقي للتشكيلة الوطنية التي قدمت مردودا بطوليا فاجأت به العالم سيما خلال المواجهة الثانية ضمن مباريات الدور الأول أمام كوريا الجنوبية قبل أن يؤكد الخضر قوته في لقاء أول أمس أمام المنتخب الألماني الذي كان مرشحا كالعادة بقوة لاكتساح شباك مبولحي لكن العناصر الوطنية عرفت كيف تقف الآلة الهجومية الألمانية وتخلق لها صعوبات كبيرة. حليلوزيتش وفق في امتصاص حرارة المنافس رغم تغيراته الكثيرة ورغم أن الجميع قبل بداية اللقاء أمام ألمانيا بدا متخوفا من نتيجة المواجهة خاصة بعدما وقفوا عند حجم التغييرات الكثيرة التي أحدثها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بالمقارنة مع المواجهتين السابقتين أمام كوريا الجنوبية وروسيا إلا أن هذه المعطيات لم تؤثر على مستوى التشكيلة التي حافظت على دينامكيتها طيلة 120 دقيقة والأكثر من ذلك فإن الخضر بسطو سيطرتهم على المنافس في المرحلة الأولى أين أهدر رفقاء سوداني أهدافا حقيقية كلفتهم غاليا فيما بعد حتى وإن غامر المدرب البوسني في بعض خياراته إلا أن الأخير أكد مجددا لمسته مع المنتخب الجزائري التي تسنت له قيادة الأخير إلى الدور الثاني في سابقة من نوعها في تاريخ مشاركات الخضر في المونديال. إرث ثقيل ينتظر خليفة حليلويتش مستقبلا الواضح أن النتائج الايجابية التي حققها الخضر في مونديال البرازيل بقدر ما تكون نعمة على رفقاء بوقرة الذين أعادوا الهيبة للجزائر بفعل أدائها البطولي بقدر أيضا ما ستكون نقمة على الطاقم الفني الذي سيخلف المدرب الحالي وحيد حليلوزتش إذ أن كل المعطيات تؤول إلى أن مهمة المدرب الجديد لن تكون سهلة أمام الاستحقاقات الهامة التي تنتظر المنتخب الوطني الجزائري مستقبلا في إشارة إلى تصفيات كأس إفريقيا للأمم بالمغرب 2015 والتي سيكون فيها المدرب الفرنسي غوركوف مطالب بتحقيق نتائج إيجابية والحفاظ على المكاسب التي جسدها المدرب السابق الذي دخل التاريخ من بابه الواسع طالما أن المدرب البوسني هو أول مدرب يحظى بقيادة الجزائر إلى تحقيق إنجاز التأهل بعدما فشل في ذلك المدربين خالف محي الدين ورابح سعدان. الخضر صاحب أكبر معدل تهديفي بالنسبة للعرب في المونديال أضحى المنتخب الجزائري بعد إمضاءه الهدف الوحيد في مرمى المنتخب الألماني أكبر معدل تهديفي بالنسبة للمنتخبات العربية في تاريخ المونديال وتمكن المنتخب الجزائري من بلوغ الهدف رقم 13 في مشاركته الأربعة متقدما عن المنتخب المغربي الذي سجل 12 هدفا في أربع مشاركات له أيضا كما حطم المنتخب الجزائري الحالي الرقم القياسي في عدد الأهداف بتوقيعه 7 أهداف كاملة وهو ما لم يتحقق في مشاركات المحاربين في سنوات 1982، 1986 و2010. بعدما أحرجوا الألمان وأجبروهم على لعب الوقت الإضافي اللاعبون: ”فخورون بما حققناه في المونديال وأكدنا أننا قادرين على اللعب في أعلى المستويات” أجمع لاعبو الخضر بعد نهاية مغامرتهم في مونديال البرازيل بعد الهزيمة أمام المنتخب الألماني في الدور الثمن النهائي على أنهم كانوا يستحقون التأهل لدور الربع النهائي بالنظر إلى مجريات المقابلة معبرين في المقابل على سعادتهم لأنهم أحرجوا أقوى المرشحين للتتويج بكأس العالم لهذه الطبعة وأبدى رفقاء بوقرة بعد المواجهة أنهم فخورون جدا بالمستويات الكبيرة التي قدموها في نهائيات كأس العالم خاصة بعدما تمكنوا من تحقيق تأهل تاريخي إلى الدور الثاني في سابقة من نوعها في تاريخ مشاركات الخضر في المونديال. بوڤرة: ”أنا فخور بهذا المنتخب وأثبتنا أن الجزائر لها منتخب كبير” نوه قائد الخضر عبد المجيد بوقرة بالأداء البطولي لزملاءه أمام المنتخب الألماني مؤكدا أنه فخور جدا بهذا المنتخب الذي أبهر الجميع منذ بداية العرس العالمي بالبرازيل وفي سياق حديثه عن مبارة اليوم كشف بوقرة أنهم يكفيهم فخرا أنهم أحرجوا الألمان بعد أن أجبروا رفقاء مولر إلى لعب الوقت الإضافي مضيفا ”أثبتنا أن الجزائر منتخب كبير شرفنا الكرة العربية والجزائرية والإفريقية أحسن تشريف” وأوضح بوقرة الذي دخل بديلا في مواجهة أول أمس في مكان حليش المصاب أن زملاءه خاضوا لقاء الدور الثمن النهائي بكل عزيمة وإرادة ولعبوا كامل حظوظهم إلى آخر دقيقة من المواجهة مؤكدا أن الحظ كان من جانب المنتخب الألماني الذي استغل الفرص المتاحة له على خلاف التشكيلة الوطنية التي كانت بإمكانها تسجيل أهداف كثيرة لو ترجمت بعضها. وفي المقابل أكد بوقرة أن المنتخب الجزائري على ضوء مشاركته الايجابية في مونديال البرازيل سيكون له مستقبل كبير وسيكون أقوى خلال الاستحقاقات المقبلة في إشارة منه إلى تصفيات كأس إفريقيا 2015 المقررة بالمغرب. من ناحية أخرى، أكد بوقرة أنه لم يفكر بعد بشأن مسيرته مع المنتخب الجزائري وما إذا كان سيستمر في مسيرته الدولية أم سيتجه للاعتزال. وقال بوقرة إنه يحتاج للتفكير بهذا الشأن ولكن بعد الحصول على قسط من الراحة بعد انتهاء مسيرة الفريق في المونديال. وأوضح بوقرة، بعد المباراة ”سأحصل أولا على راحة بعد العناء الذي تعرضنا له في الفترة الماضية سوءا من تدريبات أو مباريات قوية وبعدها أفكر في مسيرتي مع المنتخب”. وأضاف ”الاستمرار مع المنتخب شيء رائع وأتشرف به ولكن يجب أن أفكر أولا وأتحدث مع المدرب الجديد بهذا الشأن قبل اتخاذ قراري”. جابو: ”خلقنا عدة فرص للتسجيل لكن الحظ كان من جانب الألمان” أكد مهاجم الخضر عبد المومن جابو أن زملاءه خانهم الحظ أمام المنتخب الألماني مؤكدا أن التشكيلة الوطنية لعبت مقابلة في المستوى وخلقت عدة فرص لكن الفعالية ونقص التركيز حال دون ترجمتها كلها إلى أهداف وقال جابو بعد نهاية المواجهة أن الخضر أدوا مشوارا ايجابيا خلال مونديال البرازيل وأنهم استخلصوا عدة دروس في هذا العرس العالمي غولام: ”الجمهور الجزائري سيتذكر جيدا مبارة ألمانيا ونمتلك مستقبلا كبيرا” أشاد مدافع المنتخب الوطني الجزائري فوزي غلام بالمستوى الكبير الذي قدمه الخضر طيلة 120 دقيقة أمام المنتخب الألماني مؤكدا أن إلى أن منتخبه قدم أداء جيدا أمام ألمانيا، وقال فوزي غلام في تصريح له بعد نهاية مواجهة أول أمس متحدثا عن المواجهة أمام المانشافت ”قدمنا مباراة جيدة، وقد كان الجميع يرشح ألمانيا للفوز، ولكننا سيطرنا على المباراة، وقدمنا أداء جيدا، ولعبنا بقلب رجل واحد، ولكننا استقبلنا هدفين في وقت صعب”. ورغم الإقصاء المر من المونديال إلا أن اللاعب السابق لنادي سانت اتيان الفرنسي يرى أن الجزائر لا يتوجب أن تيأس طالما أنها لديها منتخبا له مستقبلا كبيرا وأضاف ”جاءت الخسارة على تفاصيل صغيرة، نمتلك فريقاً للمستقبل الجماهير الجزائرية ستتذكر جيداً تلك المباراة.” مبولحي: ”نحن سعداء رغم الإقصاء وأكدنا أننا بإمكاننا اللعب في أعلى المستويات” كشف حارس المنتخب الوطني الجزائري رايس مبولحي الذي توج أحسن لاعب في مبارة ألمانيا أنه سعيد جدا بالإنجاز الذي حققه المنتخب الجزائري في كأس العالم رغم الإقصاء المر أمام المنتخب الألماني وقال مبولحي بعد نهاية المواجهة ”شعرنا أننا بإمكاننا تحقيق الفوز لكن هذا لم يحدث لكني أنا متفائل بمستقبل المنتخب وعلينا أن نفتخر بما حققه في هذه المنافسة مضيفا ”الجميع لم يكن يعتقد أن نصل إلى هذا المستوى لكننا رفعنا التحدي وأشكر كل زملائي بما قدموه في المباريات الأربعة التي خضناها وأكدنا للجميع أننا قادرين على اللعب في أعلى مستوى”. ماندي: ”قدمنا مواجهة كبيرة وعلينا أن لا نخجل بالإقصاء” أكد مدافع المنتخب الوطني الجزائري عيسى ماندي الذي جدد فيه حليلوزيتش الثقة أمام المنتخب الألماني أنهم لا يخجلون أبدا بالإقصاء أمام رفقاء غوتزوا خلال المواجهة التي جمعت المنتخبين في إطار الدور الثمن النهائي لمنافسة كاس العالم” مضيفا: ”أدينا بشكل جيد وشرفنا الجزائر والشعب العربي رغم الخسارة والإقصاء”، وأضاف بخصوص رده عن سؤال حول منافسهم ”ألمانيا منتخب كبير والإقصاء أمامه بهذه الطريقة أمر لا يمكن أن نعتبره سيء أو نخجل به، لأنه يملك خبرة كبيرة وفاز علينا بصعوبة”. يواخيم لوف مدرب منتخب ألمانيا يكشف: ”حذرتكم كثيرا من خطورة الجزائر وهذا ما صنع الفارق أمامهم” أكد مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف أنه حذر من خطورة المنتخب الجزائري في وقت سابق والذي أسال العرق البارد لأشباله خلال المواجهة التي جمعت المنتخبين أول أمس بملعب بيرا ريو بمدينة بورتو أليغري التي انتهت بفوز رفقاء مولر بثنائية مقابل هدف واحد وقال لوف بعد نهاية المواجهة، ”كأس العالم ليست نزهة. هناك دائما مباريات مثل هذه في البطولة مع كفاح الفرق بقوة ودفاع قوي للغاية من المنافسين الذين يلعبون بقوة بالغة”. وأشار مدرب المنتخب الألماني إلى أنه حذر من خطورة أشبال الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في تصريحاته السابقة قبل المواجهة سيما فيما يخص الإرادة والعزيمة التي يدخل بها مبارياته ويدرك لوف أن فريقه لم يلعب جيدا مثلما كان متوقعا منه وتحسر على سوء استغلال الفرص مرة أخرى. وقال لوف: ”المباراة أمام فرنسا يجب أن تكون أفضل. أهدينا الكرة للمنافس كثيرا للغاية وخاصة في الشوط الأول وسمحنا عمليا للجزائر بشن هجمات مرتدة ضدنا”. وأضاف ”كنا الفريق الأفضل في الشوط الثاني. أتيح لنا ما يكفي من فرص لحسم اللقاء قبل الوقت الإضافي. في نهاية اليوم انتصرت الإرادة وقوة إرادتنا”. وأكد لوف أنه كان يجب عليه إعادة ترتيب أوراق فريقه في خط الظهر بسبب مرض قلب الدفاع ماتس هوملز. وتجاهل لوف الانتقادات بسبب الانتظار حتى وقت متأخر من أجل الدفع بسامي خضيرة وشورله الذي لعب لمدة 28 دقيقة في مباراتين بدور المجموعات. وقال لوف ”تمكن الاثنان من إضافة النشاط والحيوية. أدى اندريه عملا جيدا. هذا ما كنا نفتقده في الشوط الأول اللمسة الأخيرة.” وأشار لوف إلى أنه كان يثق دائما في قدرة ألمانيا على تجاوز الجزائر العنيدة. وقال مدرب ألمانيا ”كنا في حالة بدنية أفضل من الجزائر. يمكنكم رؤية أن الفريق المنافس تراجع كثيرا بعد 90 دقيقة ولم يتمكن من اللعب بكامل طاقته مثلنا في الوقت الإضافي.
