اتهم أمس، القاضي الفرنسي، مارك تريفيديك، المكلف بالتحقيق في قضية مقتل رهبان تيبحيرين، الجزائر ب"السخرية من فرنسا" بشأن قضية "حساسة" مثل مقتل رهبان تيبحيرين على حد قوله، وقال "أنا لا أفهم ما يحدث" بعد أن تأجلت منح تأشيرة دخوله الجزائر مرارا. قال القاضي مارك تريفديك، في تصريح للإذاعة الفرنسية ”فرانس أنتر”، بخصوص زيارته للجزائر في اطار التحقيق في القضية، إنه ”وعدتني السلطات الجزائرية أن ذلك سيحدث، ولكن لا شيء حدث من ذلك، في سبتمبر وأكتوبر الماضيين”، وتابع أنه ”لم أحصل على تأشيرة خاصة للذهاب إلى الجزائر”، وواصل بنبرة السخرية ”سيكون علينا التساؤل إن كانوا يضحكون علينا أم لا؟”. وتساءل القاضي الفرنسي حول ما إذا كانت السلطات الجزائرية تريد حقا أن تتعاون مع فرنسا في سياق هذه القضية، التي لم تكشف بعد كل أسرارها، مبرزا انه ”من الواضح لم نفهم موقف المسؤولين الجزائريين”. وقد وجه القاضيان المسؤولان عن الملف، مارك تريفيديك، وناتالي بو، إنابة قضائية دولية للتوجه إلى الجزائر منذ نهاية 2011، لفحص رفات الرهبان والاستماع إلى 22 شاهدا، وفي أواخر 2013، وافقت الجزائر على نبش الرفات، لكنها لم توافق على الاستماع إلى شهود. ويأتي ”استهجان” القاضي الفرنسي بعد وعود تلقاها وزير الخارجية لوران فابيوس، غداة عودته من زيارة إلى الجزائر مؤخرا، بأن القاضي مارك تريفيديك، المكلف بالتحقيق في قتل رهبان تيبحيرين في 1996، سيتمكن من التوجه إلى الجزائر ”في الايام المقبلة”، وأشار إلى أنه تحدث في هذا الموضوع مع الوزير الأول عبد المالك سلال، ومع نظيره رمطان لعمامرة.