أبدى العشرات من الفلاحين وأصحاب المستثمرات الفلاحية بكل من حي شبيرة بوعبدالله ومركز مدينة وادي ارهيو من تردي الأوضاع والأزمة الخانقة التي يتخبط فيها الفلاحون نتيجة توقف عملية السقي بالمنطقتين اللتين تمونان مباشرة من سد قرقار. وحسب العديد من الفلاحين المتضررين فإن حقولهم الزراعية البالغة بأكثر من 20 هكتار صارت مهددة في أية لحظة من اللحظات، خصوصا وأن توقف حملة السقي بالمنطقتين منذ أكثر من عشرة أيام سوف تكون له تأثيرات سلبية، مؤكدين أنهم سددوا جميع المستحقات وتكاليف السقي بشكل مسبق أي ما يعادل دفع 300 دينار جزائري مقابل الاستفادة من ساعة واحدة من ماء السقي بكمية تقدر 110 متر مكعب، ناهيك عن ارتفاع درجة الحرارة التي بلغت بأكثر من 40 درجة مئوية قد يجعل المزروعات التي ليس بمقدورها مقاومة درجة الحرارة لا سيما منها مادة الطماطم والخرشوف في خبر كان، إن لم تتدارك الجهات المختصة وتأخذ الأوضاع محمل الجد، زيادة إلى هذا يقول المتضررين أنهم اعتادوا على السيناريو والمشهد نفسه تقريبا كل سنة في حين يكتفي القائمين على مصلحة الصيانة بتقديم وعود واهية وهمية للفلاحين والتي يراد من خلالها امتصاص غضبهم لا أكثر ولا أقل، دون مراعاة أية أهمية للخسائر التي تكبدها الفلاحون جراء انقطاع مياه السقي. وعليه يطالب العديد من الفلاحين على لسان الجريدة السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية التدخل لدى مصالح الري بوادي ارهيو، وإرغامهم على الإسراع في تصليح القناة المتضررة وإيفاد لجنة لتقصي الحقائق في التسربات المتكررة وأعمال الصيانة التي تستعمل فيها وسائل بدائية قد تطيل في عمر الأزمة. ومعلوم أن سكان حي شبيرة بوعبدالله سبق لهم وأن استنجدوا الموسم الماضي بالمصالح الأمنية بسبب التسربات المتكررة التي طالت الحي أو القسم المحاذي لمؤسسة ترانس كنال وكذا سد قرقار.