أقدم العشرات من الفلاحين عبر مستوى تراب بلدية جديوية تحديدا بدوار السبايعية على استعمال المياه القذرة في سقي المزروعات المختلفة وبالخصوص سقي منتوج الخرشوف على مساحة إجمالية فاقت ال 40 هكتارا موزعة عبر تراب الدوار بعدما أصبح منتوج الخرشوف الأكثر استهلاكا في الوقت الراهن من طرف المواطنين، وهو الأمر الذي قد ينجر عنه تسممات غذائية خطيرة وانتشار للأمراض والأوبئة المتنقلة عبر المياه والمنتجات في حال استهلاكها، ومازاد من خطورة الأوضاع هو أن مستعملي المياه القذرة أنجزوا أحواضا يدوية لتخزين المياه القذرة المتسربة لإعادة استعمالها بعد عملية الضخ الأولى مباشرة من نقطة التفريغ، إلا أن الغريب في الأمر هو أن الأحواض أقيمت وسط التجمعات السكانية بحيث لا تفصل بينهما سوى بضعة أمتار فقط وهو ما تسبب في انبعاث الروائح الكريهة وانتشار للديدان والجرذان، فضلا عن تعكير المحيط البيئي للمدينة . ولا يزال سكان حي بن زيان بالمدخل الشرقي لبلدية وادي ارهيو يشتكون من التسربات المتكررة للمياه القذرة التي أضحت تصب بوادي واد ارهيو ليتم استعمالها أيضا في سقي المزروعات التي تعرض حاليا بالأسواق وبأثمان باهظة وغالبا ما تكون أثاراها سلبية على حياة الإنسان والمنتجات مثلما سجل بمزرعتي بالحاج التامي بنفس المنطقة أين تسببت تلك التسربات في إتلاف العشرات من الهكتارات والبقية تأتي رغم الرسائل العديدة والمتعددة الموجهة للمصالح المختصة التي فضّلت الصمت لحدّ كتابة هذه الأسطر.