في إطار القضاء على عملية سقي المزروعات بالمياه القذرة، شنت مصالح الدرك الوطني ببلديتي جديوية وحمري بولاية غليزان، حملة واسعة، أول أمس، حيث تم ضبط عدد من الفلاحين يقومون بسقي المزروعات بالمياه القذرة، وذلك من خلال استعمال محركات لضخ المياه وتفريغها مباشرة بالحقول الزراعية. وحسب مصادرنا فإن الفلاحين الذين ضبطوا متلبسين بسقي مادة الخرشوف، الذي أصبح الأكثر استهلاكا في الوقت الراهن من طرف المواطنين، ما تنجر عنه تسممات غذائية أو انتشار للأمراض والأوبئة المتنقلة عبر المياه والمنتوجات في حال استهلاكها. وما زاد من خطورة الأوضاع أن مستعملي المياه القذرة أنجزوا أحواضا يدوية لتخزين المياه القذرة المتسربة لإعادة استعمالها بعد عملية الضخ الأولى مباشرة من نقطة التفريغ أو التسرب. إلا أن الغريب في الأمر أن الأحواض أقيمت وسط التجمعات السكانية، حيث لا تفصل بينهما سوى بضعة أمتار فقط، وهو ما تسبب في انبعاث الروائح الكريهة وانتشار للديدان والجرذان. وبالمناسبة تم حجز 10 محركات لضخ المياه وإحالة المعنيين على العدالة في انتظار محاكمتهم الأسبوع القادم. على ذكر المياه القذرة، لاتزال التسربات المتكررة والمستمرة للمياه القذرة بحي بودالية حساني بوادي ارهيو، تثير حفيظة القائمين على شؤون المستثمرتين الفلاحتين بالحاج التامي وبن قريقرة، كونها تسببت في إتلاف ما يقارب هكتارين من الحمضيات، والرقم مرشح للارتفاع..