أبلغ الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربي والإفريقية، عبد القادر مساهل، سفير فرنسابالجزائر، أندري بارون، أمس، رفض الجزائر لأي تدخل عسكري أجنبي جديد بمنطقة الساحل الإفريقي، في إشارة ضمنية لرفض الجزائر لتدخل عسكري فرنسي جديد تحت ذريعة مكافحة الإرهاب بالمنطقة، وأشادت فرنسا في نفس اللقاء بجهود الجزائر في حل أزمة مالي بالحوار السلمي مع جميع الأطراف المالية رغم محاولة التشويش من قبل بعض الأطراف الاقليمية والدولية. استغل الوزير عبد القادر مساهل، أمس، لقاءه مع سفير فرنسابالجزائر، أندري بارون، وهو اللقاء الذي تم ساعات بعد انتهاء جولة قام بها الرئيس فرنسوا هولاند، إلى إفريقيا، لإبلاغ موقف الجزائر الرافض لأي تدخل عسكري أجنبي في الساحل، حسب ما ذكرت مصادر مطلعة، التي أشارت إلى أن الوقت لا يسمح باتخاذ خطوة في هذا الاتجاه، لأنه يتزامن مع رعاية الجزائر لجلسات حوار بين مختلف الأطراف والقبائل المالية، بما فيها حكومة باماكو. وفي هذا السياق، استغل ممثل فرنسابالجزائر لقائه بالوزير عبد القادر مساهل، حسب نفس المصادر، لتبادل وجهات النظر حول الوضع في منطقة الساحل، لا سيما بمالي، على ضوء انطلاق المرحلة التمهيدية للحوار الشامل، حسبما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية، وهو الحوار الذي أشادت به باريس، رغم رياح التشويش التي أطلقتها بعض الأطراف من هنا وهناك.