وجه الائتلاف الشعبي من أجل أزواد، دعوة إلى الفصيلين المتناحرين في الحركة العربية لأزواد، للوقف الفوري للمواجهات المسلحة، وتسبيق الحوار في تسوية المشاكل المطروحة، في أول رد له على الاشتباكات التي وقعت أول أمس بالقرب من الحدود الموريتانية، خاصة وأن ذلك يعتبر خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعت عليه الفصائل الأزاوادية بالجزائر، في 24 جويلية الماضي. وأكد الائتلاف الشعبي من أجل أزواد، للفصيلين المتناحرين في الحركة العربية الأزوادية، على ضرورة الكف عن إراقة الدماء بين الأشقاء، وهذا بعد مواجهات عنيفة وقعت السبت بين الفصيلين في قرية ”لرنب” على مقربة من الحدود الموريتانية المالية. وأكد أتاي أغ عبد الله، المسؤول الإعلامي للائتلاف في تصريحات إعلامية، أنه على الفصيلين الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل تسوية خلافاتهما كإخوة وأشقاء، وبعيداً عن لغة السلاح، معبرا عن أسفه ل”وقوع معارك بين الأشقاء من أبناء أزواد”، وبرز أن ”الدم الأزوادي يجب أن يكون مقدساً عند الجميع”، مشيراً إلى أن ”الشعب الأزوادي لديه أعداء كثر، ويجب الحذر من الوقوع في فخ نصبه لنا الغير بدون وعي منا”. وتبقى حصيلة المواجهات مجهولة لحد الساعة، حيث لم تكشف أي فصيلة عن عدد الضحايا الذين سقطوا في المواجهات المسلحة. ومن شأن الاقتتال الأخير التأثير على سير المرحلة الثانية من جلسات الحوار، المقررة بالجزائر، في 17 أوت الجاري، في إطار الدعم الذي تقدمه الجزائرللماليين لبسط الأمن والاستقرار في شمال مالي.