النهضة: "لا نعرف مضمون مبادرة الأفافاس لذا لا يمكن التعليق عليها" تتمسك تنسيقية الانتقال الديمقراطي بتنظيم الندوات الموضوعاتية في المقرات العمومية، دون أن تلجأ إلى تنظيمها في مقراتها لأن ”المسألة بالنسبة لها تتعلق بحقوق دستورية لن تتنازل عنها حتى لو اقتضى الأمر تصعيد لهجة الاحتجاج والنزول إلى الشارع مع الدخول الاجتماعي المقبل”. أكد رئيس حركة النهضة، محمد ذويبي، في تصريح ل”الفجر”، أمس، أن تنسيقية الانتقال الديمقراطي ترفض مساومة السلطة في مسألة الحريات، وتتمسك بحقها في عقد الندوات الموضوعاتية التي أعلنت عنها في وقت سابق، وأجلتها بعد رفض مصالح بلعيز، الترخيص لهم لتنظيم ندوة نماذج التحول الديمقراطي شهر رمضان الماضي. وفي رده على سؤال ”الفجر” حول عدم برمجة هذه الندوات في مقرات الأحزاب كبديل عن المقرات العمومية، لتجنب مواجهة السلطة، أكد محدثنا أن المسألة لا تتعلق بمكان الندوة بقدر ما يتعلق بحقوق المواطنين وتكريس المسائل الدستورية، وتابع بأنه عندما نفصل في برمجة هذه الندوات في مقرات الأحزاب الأعضاء، فسيكون الأمر بمحض إرادتنا، وليس هروبا من مواجهة السلطة، والنضال للحصول على حقوقنا”. وفيما يتعلق بالحلول التي تراها التنسيقية مناسبة لحمل مصالح بلعيز على الترخيص لنشاطاتها، ذكر ذويبي، أنهم ينتظرون تواجد كامل القيادات لتدارس الملف والخروج بحل نهائي ”لأنه كما هو معلوم حاليا نحن في فترة عطلة، واتخاذ موقف يستوجب حضور جميع قيادات التنسيقية”، مشددا على أنه ”لا يمكن مساومتنا على حرياتنا”. من جهة أخرى، قال محدثنا بخصوص مبادرة الإجماع الوطني التي أعلن عنها الأفافاس وإمكانية تشتت المعارضة بما يخدم السلطة، إن التنسيقية لحد الآن لا تعرف مضمون مبادرة الأفافاس، لذا لا يمكن التعليق عليها، لافتا إلى أن انتقادات بعض الأحزاب للتنسيقية حول إقصائها من إعداد الأرضية، غير مؤسسة، لأن التنسيقة وزعت وثيقة الأرضية على كل المدعوين، وبعدها أعادت صياغتها من جديد بعد الأخذ بالمقترحات. وواصل بأن ”مبادرتنا واضحة المعالم والأحزاب السياسية حرة فيما تريد، لأننا نؤمن بالحرية والديمقراطية، ونناضل من أجلها، ولا يمكن بأي حال من الأحول أن نجبر أحدا على شيء”.