أطربت فرقة ”نجوم الديوان” من سيدي بلعباس رفقة الفنان الكونغولي جوبيتر المعروف ب”الجنرال الثائر”، بمعية فرقته ”أوكويس أنترناسيونال” سهرة أول أمس، الجمهور العاصمي، بتشكيلة موسيقية منوعة في إطار فعاليات مهرجان الديوان السابع المستمر حتى ال14 من الشهر الجاري برياض الفتح بالعاصمة. تنوعت معزوفات السهرة واختلفت الموسيقى، حيث امتزج الفن الغناوي الأصيل بالروك والفانك وأنواع موسيقية عصرية أخرى، استمتع بها الجمهور القليل، الذي يطرح غيابه في هذه الطبعة عديد الأسئلة، سيما وأنّه بات النقطة السلبية الوحيدة في هذا الحدث الدولي. كان فضاء ”سعيد مقبل” برياض الفتح بالعاصمة، مسرحا لتزاوج أنواع موسيقية كثيرة، وذلك في حفل دام أكثر من ساعتين ، أبدعت فيه فرقة ”نجوم الديوان” التي سافرت بالحضور في ثالث ليلة إلى عالم مليء بالأحاسيس والمشاعر ويشع أجواء روحانية عكستها كلمات التهليل والصلاة على المصطفى وتوحيد الخالق. وعلى وقع الرقصات وأنغام القمبري والقرقابو قدمت الفرقة وصلاتها الغناوية التي اشتهرت بها على طول مسيرتها الفنية الممتدة على أكثر من 23 سنة على غرار ”حمودة ولي الله” و”لالة ميمونة” و”يا رسول الله” و”عايشة الغناوية” و”سيدي بودربالة” وغيرها. بعدها اعتلى الفنان الكونغولي جوبيتر وفرقته الموسيقية ”أوكويس أنترناسيونال”، الركح، مقدمين وصلات نالت إعجاب الحضور وأدى جوبيتر موسيقى ”البوفينيا روك” والآفرو-بوب وإحيائه للأنغام الكونغولية القديمة وتأثره بالفانك والصاول وأنماط موسيقية غربية أخرى. وعلى أنغام ”التام تام” قدم مؤسس الفرقة جوبيتر بوكونجي -وهو من مواليد كينشاسا في 1965 ويعرف ب”الجنرال الثائر” للأغنية الكونغولية- عدة مقطوعات موسيقية بلغته المحلية استقاها من ريبرتوار فرقته التي تسعى لإحياء الإيقاعات الكونغولية القديمة والمنسية والمتعددة الإثنيات عن طريق مزجها بالإيقاعات العصرية التي تأثر بها الفنان خلال فترة إقامته بألمانيا الشرقية في السبعينيات. يذكر أن فرقة ”أوكويس أنترناسيونال” التي تأسست في 1990، تضم أيضا خمسة موسيقيين يستعملون آلات بين تقليدية وعصرية على غرار الغيتار والآلات الإيقاعية المختلفة وفي 2013 أصدرت أول البوم لها بعنوان ”Hotel de l'Univers” الذي يحكي عن الحياة في كينشاسا ويتطرق للأوضاع الاجتماعية والسياسية بالبلاد.