قدمت الأوركسترا السيمفونية الوطنية وكورال ألحان وشباب تحت إشراف قويدر بوزيان وقيادة أمين قويدرعددا من الأغاني الفلسطينية الثورية. أديت الأغاني باحترافية كبيرة حيث شاركها في مقاطع منفصلة كل من مراد سويطي، داليا شيح، نادية وأربعة من نجوم ألحان مؤدين أغاني لها شهرة عربية واسعة على غرار ”وين الملايين” التي كانت فاتحة السهرة، ”الضمير العربي” التي أداها أربعة أسماء من خريجي ”ألحان وشباب”، وكذا أغنية فيروز الذائعة الصيت ”زهرة المدائن” وهي الأغاني التي تحمل شجنا، حزنا وحسرة على أرض اغتصبت غدرا ولا شفيع لها سوى إتخاذ عدة وسائل نضالية مهما كانت أنواعها ولو حتى بالأغاني الوطنية. أما أغنية ”أشعلنا النار في الإستعمار” التي أدتها أيضا الفرقتان المصاحبتان للأوركسترا فكانت على إيقاعات كلاسيكية عالمية ترجمها شباب الفرقة في طابع جذاب شد أنظار ومسامع الحضور. سويطي الجريح خير سفير لوطن اغتيل شعبه أما الفنان مراد سويطي ضيف شرف السهرة، فقدم مع الأوركسترا السيمفونية أغنية ”موطني” و”وين.. عرام الله” مصحوبة بآهات تقشعر لها الأبدان ليكون بحق خير سفير لوطن إغتيل شعبه، وسرقت بسمته، وشرد العديد من أبنائه والفنان موجود هنا ليعزز تواجد الفلسطينيين في المحافل الفنية العربية مامي يبهر كالعادة كان ختام السهرة مع أمير أغنية الراي الشاب مامي الذي كان عفويا على المسرح مقدما ثلة من أجمل أغانيه القديمة على غرار ”الصحة”، ”هاذي تبسيمة”، ”أدوها عليا البوليسيا”، ”مامازاهري”، وأغنية ”تزعزع خاطري” التي كررها مرتين، فضلا عن الأغنية القسنطينية في طابع المالوف ”قوم تراه”، حيث إستطاع أن يحرك الشباب الشغوف للفنان الذي طال غيابه عن الساحة الفنية، ما أدى بهم لطلب أغاني لم تكن مبرمجة ليتم تأديتها على الركح نذكر منها ”بلادي هي الجزائر”، ولم ينس مامي فلسطين حيث خصص لها أغنية لغزة، تتغنى بالأوجاع.