قال المنسق السابق للمكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط، أنه متمسك باستدعاء دورة استثنائية للجنة المركزية التي ستعقد حسبه خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك لانتخاب أمين عام جديد للحزب عن طريق الصندوق موازي لعمار سعداني. وأضاف بلعياط في تصريح ل”الفجر” أنه في اتصال مع كل السلطات المعنية وأعضاء اللجنة المركزية لعقد الدورة الاستثنائية، تنفيذا لأوامر رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أنه تقدم بطلب لوزارة الداخلية وأنه ينتظر الترخيص لعقد الدورة. وفي رده على الذين يقولون إن سعداني لو لم يكن مدعوما لسقط خلال دورة اللجنة المركزية الأخيرة المنعقدة في 24 جوان الماضي بالأوراسي، قال بلعياط إن ”دعم سعداني يتلاشى يوما بعد يوم لأنه خارج عن القانون”، مؤكدا أن سياسة الهروب إلى الأمام التي ينتهجها هذا الأخير ستنتهي قريبا وأنه سيلقى حسابه في الدورة الاستثنائية للجنة المركزية التي ستعقد خلال الأيام القليلة القادمة. من جهته، صرح المكلف بالإعلام في الأفالان، سعيد بوحجة، بأن المعارضين لا يمكنهم الآن عقد دورة استثنائية للجنة المركزية ولا مؤتمر استثنائي للحزب، لأن الأمين العام للحزب هو الوحيد الذي يحق له استدعاء المؤتمر الاستثنائي والحصول على رخصه لعقده، وفي جميع الأحوال لا يمكن عقد مؤتمر استثنائي للحزب قبل شهر أو شهرين من المؤتمر العادي، ولم يبق أمام المعارضين سوى الانخراط في العمل الإيجابي مع سعداني، مضيفا ألا أحد يمكنه أن يقف في طريق اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر العاشر. وللإشارة، فإن المادة 37 من القانون الأساسي للحزب تنص على أن اللجنة المركزية تجتمع مرتين في السنة في دورتين عاديتين ويمكن أن تجتمع في دورة استثنائية عند الاقتضاء بطلب من الأمين العام أو بطلب من ثلثي أعضائها.