من المنتظر أن يعرف ميناء تنس البحري توسعا في نشاطه التجاري بعد دخول الرصيف الجديد حيز الاستغلال، والذي سيمكن الميناء من استيعاب 06 بواخر بحرية دفعة واحدة بدلا من الأربعة حاليا، بعد الانتهاء من عملية الحفر لعمق البحر الرصيف الجديد على مساحة إجمالية تقدر ب03 متر مكعب وبعمق بصل إلى 9.5 م بدلا من 07 أمتار الحالية، وتقدر تكلفة المشروع الإجمالية ب35.5 مليار سنتيم. طالب أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالشلف بضرورة توسيع ميناء تنس البحري، لتمكينه من استيعاب الأعداد الكبيرة للسفن والبواخر التي تتدفق على الميناء محملة بمختلف أنواع السلع والمنتجات التي يتطلبها النشاط الاقتصادي المحلي، واستند نواب المجلس في تبرير تقريره بضرورة توسيع ميناء تنس بالنظر إلى معدلات التطور في نشاطه التجاري بعد تخصيص بعض الموانىء بالجزائر لاستقبال أنواع معينة من السلع والمنتجات، حيث يقدر متوسط التفريغ اليومي للبضائع على مستوى الميناء 1609 طن بعدما كانت لا تتجاوز 660 طن، وبحجم مرور إجمالي يقدر بأكثر من مليون دورة بمعدل 300 سفينة بأكثر من 01 مليون طن/سنويا وبمتوسط انتظار في البحر ب04.01 /ساعة وعلى مستوى الرصيف ب2.46/ سا. إلا أن أهم عقبة تواجه مؤسسة الميناء، حسب نفس التقرير، هو ضيق الميناء وعدم تهيئة الرصيف الجديد على مساحة إجمالية تقدر ب03 متر مكعب، فضلا عن ارتفاع مستوى الطمي بالرصيفين القديم والجديد، حيث أن الأعماق الأصلية تقدر ب08 أمتار والحالية هي بين 05 و4.5 متر، الأمر الذي يصعب عملية الرسو. وأشار ذات التقرير إلى صعوبة تحرك الشاحنات في محيط الميناء وبداخله، والأهم من كل ذلك هو بقاء السفن في البحر في انتظار دخول الميناء، ما يؤكد معدلا زمنيا هاما يكبد الاقتصاد الوطني خسائر مادية معتبرة، خصوصا إذا علمنا أن كل يوم تأخير يقابله ما قيمته 05 آلاف إلى 20 ألف دولار، ويمكن احتساب القيمة الإجمالية لأكثر من 03 سفينة. ويأمل إطارات الميناء توسيع هذه المنشأة حتى تساهم على المدى المتوسط في الحركة التنموية بوسط غرب البلاد، لاسيما بفضل إنجاز مجموعة من المشاريع الهامة المسجلة لفائدة المنطقة، والتي من ضمنها مشروع الطريق السريع الرابط بين ميناء تنس وولاية تيسمسيلت على مسافة 120 كلم بخط السكة الحديدية للربط بين الشلف وتنس على امتداد 53 كلم. وقامت مديرية الميناء بتوظيف 44 عاملا في العام الماضي، ليرتفع عددهم إلى 355، وهذا العدد مرشح للارتفاع خلال السنة الجارية بعد الشروع في استغلال رصيف جديد يسع لاستقبال ثلاث سفن تجارية، لترتفع بذلك قدرات الاستقبال بالميناء إلى سبعة سفن عوض أربعة سفن حاليا.