كشف البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لتطوير البحث وترقية الصحة، عن احتمال إصابة الآلاف من الأطفال بالزكام في الأيام القليلة المقبلة، نتيجة التغيرات المناخية المفاجئة وكذا انخفاض في درجات الحرارة، حيث استقبلت المؤسسات الاستشفائية ما يقارب 50 بالمائة من الحالات التي تعاني من ضعف المناعة. أرجع البروفيسور خياطي سبب ارتفاع نسبة الإصابة بالزكام لدى الأطفال في الآونة الأخيرة، إلى الارتفاع والانخفاض المتزايد في درجات الحرارة والتقلبات الجوية المفاجئة لعدد من العوامل المناخية المتداخلة التي ساهمت في انتشاره، كاختلال التوازن المناخي وتبعات الاحتباس الحراري كتغير وارتفاع درجات الحرارة بشكل عام، الرطوبة والاستعمال المفرط للمبردات، ناهيك عن التلوث الغذائي بسبب البكتيريا التي تنمو وتتكاثر بسبب الحرارة والرطوبة، مشيرا إلى أن الأطفال أكثر عرضة للأمراض بصفة عامة، وبالأخص في فصل الصيف، أين تكثر الأمراض التنفسية لانتقال الطفل بين الجو الحار والبارد، أوالأمراض الجلدية، وتعود أسبابها إلى تعرض الطفل إلى أشعة الشمس التي تؤدي إلى حروق من الدرجة الثانية، أو أمراض أخرى مرتبطة بالتسممات الغذائية. وفي السياق ذاته أضاف خياطي أن الطفل يتعرض إلى الإجهاد الحراري، وهو ما يجعله يشعر بتكسير في المفاصل، نتيجة تعرض الجسم لدرجة حرارة عالية مع وجود رطوبة مرتفعة في الجو، بالإضافة لبعض الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي كالإسهال والإنتان المعوي بشكليه الفيروسي والجرثومي، وغيرها من الأمراض، إلا أن هذين المرضين يعدان الأكثر انتشارا بين الأطفال في فصل الصيف. من جهة أخرى، أفاد رئيس الهيئة الوطنية لتطوير البحث و ترقية الصحة أن هناك موجة برد وأمطار قادمة من الدول الأوربية، وهو ما يسمح بتضاعف عدد المصابين بالزكام، وفي مقدمتهم الأطفال، قائلا ”من المحتمل أن يصاب الآلاف من الأطفال بالزكام في الأيام القادمة، وهو الأمر الذي يستدعي الوقاية والحذر وعدم شرب السوائل الباردة وترشيد استعمال أجهزة التبريد أو المكيفات الهوائية”.