يجتمع مجلس النواب العراقي الإثنين لمنح الحكومة الجديدة برئاسة حيدر العبادي الثقة وسط تجاذبات وخلافات بين القوى السياسية أخرت الإعلان عن الحكومة، وفي حال لم تحظ الحكومة بثقة النواب فإن المشاورات بين مختلف الكتل النيابية ستستأنف من جديد. يترقب العراقيون ولادة الحكومة الجديدة التي يقودها رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، حيث من المقرر أن قدم تشكيلتها النهائية إلى البرلمان يوم أمس لنيل المصادقة، وأفاد مصدر في مكتب رئيس الجمهورية، أن الحكومة الجديدة تشتمل على وزراء من التحالف الوطني، وشملت تشكيلة حكومة العبادي وزراء من القائمة الوطنية، واتحاد القوى السنية، لشغل حقائب التخطيط والزراعة والبيئة والصناعة والثقافة والتعليم العالي، إضافة إلى وزيرين كرديين لتولي وزارات الموارد المائية والمهجرين والسياحة. وأعلن العبادي السبت أن تشكيل الحكومة بات في مرحلته الأخيرة، مشيرا إلى أن القوى السياسية التي تأخرت في تقديم مرشحين لتولي الحقائب الوزارية أو التي طرحت شخصيات غير مؤهلة عرقلت العملية أو أخرتها، وكانت مصادر في وفد التحالف الكردي بمفاوضات تشكيل الحكومة العراقية قد أعلنت أمس أن المفاوضات مع وفد التحالف الوطني وصلت إلى ما وصفتها ب”نهايات مغلقة”، بسبب عدم الاستجابة للمطالب الكردية. ومن جهته، أكد هوشيار زيباري كبير مفاوضي الأكراد أن الكتلة السياسية الكردية في العراق ستعود ثانية إلى كردستان العراق لعقد اجتماع نهائي بشأن ما إذا كانت ستشارك في الحكومة الوطنية المقبلة، وقال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري إن قبول التشكيلة الوزارية التي يجري إعدادها مرهون بالاستجابة لمطالب جماهير تحالف القوى الوطنية السني، لافتا إلى عدم وجود استجابة كبيرة لمطالب الكتل السنية حتى الآن. وفي الجانب الأمني، قتل عشرة أشخاص وأصيب آخرون بجروح يوم أمس، في هجوم انتحاري مزدوج في بلدة الضلوعية بشمال العاصمة العراقيةبغداد، حسب ما ذكرت مصادر أمنية وطبية، وقالت هذه المصادر أن عشرة أشخاص بينهم عدد من عناصر الشرطة قتلوا، وأصيب أكثر من ثلاثين بجروح في هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين في بلدة الضلوعية، ورجحت المصادر ضلوع ”تنظيم الدولة” في الهجوم الذي استهدف البلدة التي تقع على بعد حوالى تسعين كيلومترا شمال بغداد.