نائب الرئيس الأمريكي ينادي بتقسيم العراق إلى ثلاث مناطق تتمتع بحكم ذاتي للشيعة والسنّة والأكراد قتل ما لا يقل عن 70 شخصا وأصيب نحو 17 آخرين، أثناء أداء صلاة الجمعة، في هجوم استهدف مسجدا للسنّة في ديالي شمال شرقي بغداد، في اعتداء شنه مسلحون مجهولون، وفي الوقت الذي يتهم ضباط الجيش تنظيم داعش بتنفيذ هذه الهجمة، قالت النائب العراقية، ناهدة الدايني، أن ميليشيات الشيعة هي المسؤولة عن ذلك. واستخدم المسلحون المجهولون بنادق آلية في الهجوم على مسجد ”مصعب بن عمير” بمحافظة ديالي، ومن جانبه أدان رئيس الوزراء العراقي المكلف، حيدر العبادي، المجزرة التي شهدها المسجد، مطالبا بإجراء تحقيق سريع حول الهجوم، كما ناشد العراقيين التوحد في وجه المتربصين بهم، حيث يرى مراقبون أن المجزرة تستهدف بدرجة أولى عرقلة تشكيل حكومة القادم الجديد حيدر العبادي خلفا لنوري المالكي. ومن جهته حمل محافظ ”ديالي” قوات الأمن مسؤولية الهجوم، خاصة بعد أن وضعت المحافظة خطة محكمة لحماية المساجد، أما نواب ديالي فأعلنوا مقاطعتهم مفاوضات تشكيل الحكومة احتجاجا على المذبحة، كما أدانت الولاياتالمتحدةالأمريكية بقوة الهجوم ”العبثي والبغيض” على المسجد السني، مجددة دعوتها جميع القادة العراقيين إلى التصدي معا للتطرف. ولا تزال المعلومات والمعطيات حول وسيلة الهجوم غير ثابتة، حيث قال العميد سعد، المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن عبوة ناسفة انفجرت بمتطوعي الحشد الشعبي قرب مسجد مصعب بن عمير في ناحية حمرين، ووقع إطلاق نار عشوائي بعد التفجير، بينما أكدت مصادر أمنية محلية أن مسلحين اقتحموا مسجد مصعب بن عمير في قرية إمام ويس، وأطلقوا النار على المصلين. ومن جهته، أكد ضباط في الجيش أن أربعة مسلحين ينتمون إلى داعش، بينهم انتحاري، هاجموا المسجد انتقاما من سكان القرية الذين رفضوا مبايعتهم، منوها أن الانتحاري فجر نفسه وسط المسجد، فيما قام المسلحون الثلاثة بإطلاق النار على الفارين من الانفجار. ومن جهة أخرى، أكد نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الولاياتالمتحدة تدعم نظاما فدراليا في العراق كوسيلة لتجاوز الانقسامات، ويؤيد بايدن منذ فترة طويلة خطة تقضي بتقسيم العراق إلى ثلاث مناطق تتمتع بحكم ذاتي للشيعة والسنّة والأكراد، وكتب نائب الرئيس الأمريكي أن خطة من هذا النزع ”ستؤمن تقاسما عادلا للعائدات بين كل الأقاليم وتسمح بإقامة بنية أمنية متمركزة محليا مثل حرس وطني لحماية السكان في المدن، ومنع تمدد الدولة الإسلامية، وفي الوقت نفسه تضمن حماية وحدة وسلامة أراضي العراق”. وفي الوقت ذاته، حذر بايدن من أن الانقسامات الطائفية العميقة وغياب الثقة السياسية، تعمل على تعزيز ناشطين مثل تنظيم ”الدولة الإسلامية” الذي سيطر على أجزاء واسعة من العراقوسوريا المجاورة. كما أعلن ”جهاز مكافحة الإرهاب” في العراق عن مقتل 30 مسلحا من تنظيم داعش، وإصابة آخرين بضربات جوية في منطقة الضلوعية، التابعة لمحافظة صلاح الدين، حسب ما ذكرت شبكة الإعلام العراقي. ونقلت الشبكة عن بيان لجهاز مكافحة الإرهاب، أنه تم تنفيذ العملية بالتنسيق مع طيران الجيش، حيث تم قصف تجمعات لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة الضلوعيه، ما أدى إلى مقتل 30 إرهابيا وجرح آخرين، بالإضافة إلى تدمير 4 عجلات، وفق ما أورد البيان. وفي سياق متصل، أعلن مساعد في مجلس الشيوخ الأمريكي أن الرئيس باراك أوباما قد يطلب من الكونغرس، في الأسابيع القليلة القادمة، الموافقة على أموال جديدة لشن ضربات جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق بعد مقتل الصحفي الأمريكي، بالتزامن مع طلب أعضاء بارزين في الكونغرس من أوباما تكثيف الضغط العسكري ضد مقاتلي الدولة الإسلامية، بما في ذلك قصف مواقع في سوريا.