امت جماعة مسلحة من قوات ”فجر ليبيا”، بقصف منطقة ورشفانة غربي العاصمة الليبية طرابلس، والتي تشهد حالة نزوح كبيرة بسبب القصف الذي شنه مسلحو هذه الجماعة، بعد سيطرتهم على مناطق مهمة من العاصمة طرابلس. وفي شرق ليبيا، قالت مصادر طبية وعسكرية ليبية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الوطني الليبي ومجموعات إرهابية مسلحة في بنغازي أول أمس، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، فيما تعرض مطار بنينا إلى قصف صاروخي، كما حاول مسلحو الميليشيات الاستيلاء على منطقة بنينا، حيث يوجد مطار مدني وعسكري تسيطر عليه قوات الجيش الوطني، بعد أن هاجموا عدة معسكرات للجيش في شهر أوت، وقالت مصادر عسكرية أن صواريخ ”غراد” أصابت المطار المدني، مسفرة عما يقل عن 10 جنود من قوات الجيش قتلوا وأصيب 25 آخرون. لندن متهمة بإيواء مفتي ليبيا المشتبه به تواجه لندن اتهامات بإيواء مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني، المشتبه بارتكابه جرائم حرب في القتال الدائر في ليبيا، من خلال مساعدة مقاتلين، صنفهم مجلس النواب الليبي المنتخب حديثا على أنهم ”إرهابيون”، سيطروا على طرابلس منذ أيام، خاصة بعدما أصبحت العاصمة البريطانية ملاذا لقيادات تنظيمات كالإخوان المسلمين. حيث نشرت صحيفة ”غارديان” على لسان وزارة الخارجية البريطانية أن الغرياني، الذي يقيم في المملكة المتحدة، يحرض أتباعه على إطاحة الحكومة الليبية والبرلمان المنتخب حديثا، رغم إعلان رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون عن ”تدابير أكثر صرامة ضد الإرهابيين”، ونشرت الصحيفة نفسها أنه من الممكن أن يؤثر وجود الغرياني في بريطانيا سلبا على علاقة لندن وواشنطن، إذ أنه أثنى في وقت سابق على جماعة ”أنصار الشريعة” المسلحة، المصنفة إرهابية أيضا من قبل البرلمان الليبي المنتخب، التي تقول الولاياتالمتحدة إنها ضالعة في الهجوم على قنصليتها في بنغازي وقتل سفيرها و3 دبلوماسيين أميركيين آخرين في 2012.وقالت ”غارديان” أن وجود الغرياني في بريطانيا ”يضع لندن في حرج شديد”، لاسيما بعد تحذيرات كاميرون من ”تهديد أكبر للأمن الداخلي” من الجماعات المتطرفة، كما قد يخضع الغرياني للتحقيق قريبا، على خلفية قرار مجلس الأمن بشأن ليبيا، الذي يتوعد بملاحقة ”المحرضين على العنف” في البلاد ويدعو لوقف فوري للقتال في طرابلس وبنغازي. ومن جهته، أنكر المتحدث باسم الخارجية البريطانية أن تكون أي دعوة قد وجهت إلى الغرياني من قبل بريطانيا. الوضع السياسي بليبيا ليس أكثر وضوحا كشف عمر الحاسي المكلف بتشكيل حكومة إنقاذ وطني أن التعاون مع المجتمع الدولي سيكون من أولويات حكومته، وبيّن أن تشخيص الأزمات الراهنة في ليبيا سيتم بالتعاون مع المجتمع الدولي للبحث عن حل مناسب لها، كما أكد أن المصالحة الوطنية وإرساء الأمن وتفعيل القضاء من أولويات حكومته، كما أكد الحاسي رفضه ”الإرهاب والتطرف”، موضحا أنه ليس مع جماعة أو حزب أو مدينة معينة، بل هدفه ”تشكيل حكومة لجميع الليبيين. ومن جهة أخرى، قال المتحدث باسم قوات ”عملية فجر ليبيا” علاء الحويك أن اعترافهم بمجلس النواب والتعهد بحمايته بالعاصمة طرابلس أو أي مدينة أخرى يوجد بها ثوار ”فجر ليبيا”، مشروطان بالتزام المجلس بتسلم السلطة من المؤتمر الوطني العام وفقا لنص الإعلان الدستوري، مضيفا أنهم سيعملون على تأمين العاصمة ومرافقها الحيوية.