نزلاء القصدير يثورون ضد التميز في اختيار الأحياء ويتوعدون بالتصعيد شهدت، أمس، بعض الأحياء القصديرية ببلديات العاصمة كحي ديصولي ببلدية بوروبة والباخرة المحطمة ببرج الكيفان فوضى كبيرة نتيجة قلق وترقب دورها في نيل شقق “الكرامة” خاصة بعد الإجراءات الدقيقة التي اتخذتها الولاية بهدف التمعن بالملفات المودعة والتحقق من صلاحيتها وذلك باستكمال ترحيل سكان العمارات متناسية معاناة أصحاب القصدير خاصة بعد الاجتماعات المكثفة ببيت والي العاصمة بحضور رؤساء اللجان والهيئات المختصة.. أثار خبر انطلاق عملية ترحيل ليلة الجمعة ببلدية بوروبة فوضى وسط سكان القصدير الذين يتأهّبون لعملية الترحيل خاصة بعد انتهاج الجهات المحلية لعبة القط والفار في المخطط الذي اعتمدته لعملية الترحيل هذه عن طريق تمييز أحياء على أحياء أخرى حسب الكوطات السكنية الجاهزة التي تبقى الحل الأول والأخير في عملية توجيه عدد المرحلين.. وحسب مصادر مطلعة ل “الفجر” فقد ووقع اختيار الولاية ترحيل قاطني العمارات 1، 2، 0 و4 بحي ديصولي قبل التوجه الى الحيين القصديريين اللذان يضمان 56 عائلة بجانب مصنع الأجر والآخر الذي يضم 148 عائلة خاصة بعد أن تم استكمال دراسة اللجنة المختصة كافة الملفات المتعلقة بالعائلات المعنية لتباشر الجهات الوصية مطلع الأسبوع المقبل التمحيص بملفات قاطني القصدير قبل الانطلاق في توزيع الاعذارات لتجنيد أنفسهم لهذا الحدث.. ويبدو أن أوضاع العاصمة جراء الاحتجاجات العارمة أجبرت زوخ الى إعادة فتح كافة الملفات الساخنة والشائكة جراء مخطط الترحيل الذي اختارته السلطات الولائية خلال عملية الترحيل الأولى خاصة ما تعلق بالتأخر الكبير للاميار في بعث تقارير الخاصة بتحديد العائلات المعنية بالترحيل ،ناهيك عن التحايل بهذه القرارات الأمر الذي نتج عنه إقصاء أكثر من 100 عائلة. وفيما يتعلق بتفاصيل مخطط الترحيل -أضاف المصدر- أن السلطات الولائية لا تستند على عشوائية الترحيل وإنما الأمر يتعلق بعدد الكوطات الجاهزة بالبلديات التي ستستقبل المرحلين الجدد، كما تعتمد خطة الترحيل أيضا التنويع بحالات القوائم التي يتم ترحيلها من قاطني السكنات آيلة للانهيار وقاطني الشاليهات وبعض الأحياء القصديرية التي تشغل عقارات مخصصة لإنجاز برامج تنموية.. واستنادا للإستراتيجية المتبناة فإن الهدف أيضا هو تحرير الأراضي المخصصة لتجسيد مشاريع سكنية وأخرى خاصة بمرافق عمومية. وحسب ما تسرب من معلومات فإن اليوم الأول من عملية الترحيل سيشمل 4 عمارات بحي ديصولي ببلدية بوروبة وكذا الحي القصديري الذي يضم 56 عائلة لتبقى الأحياء التي تضم أكثر من 100 عائلة محط الانتظار الى غاية استكمال اكبر الأحياء السكنية التي هي قيد الانجاز..