أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما قادة الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في بلاده، أن لديه التفويض المطلوب لاتخاذ إجراءات لتدمير تنظيم الدولة الإسلامية، يأتي ذلك قبل خطاب لأوباما من المرتقب أن يعلن فيه إستراتيجيته الخاصة لمواجهة التنظيم في كل من العراقوسوريا. أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما قادة الكونغر، أول أمس، بأنه يملك التفويض لمحاربة ”تنظيم الدولة”، وفقا للخطة التي سيكشف عنها في خطابه المرتقب، وقال البيت الأبيض في بيان له أن أوباما كرر اعتقاده أن الأمة ستكون أقوى وأن الجهود ستكون أكثر فعالية عندما يعمل الرئيس والكونغرس معا لمحاربة تهديد الأمن القومي مثل تنظيم الدولة، وأعرب قادة الكونغرس خلال لقائهم أوباما عن دعمهم للجهود المبذولة للقضاء على ”تنظيم الدولة”، الذي ينشط في العراقوسوريا، ويسيطر على مساحات واسعة في البلدين. ومن جهة أخرى، وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى العراق، يوم أمس، قادماً من الأردن الأربعاء في زيارة غير معلنة مسبقا، ضمن جولته الحالية في الشرق الأوسط، حيث سيلتقي كيري بصورة خاصة رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي، سعيا منه إلى بناء تحالف عسكري ومالي وسياسي لمواجهة تنظيم الدولة الذي يسيطر على مناطق شاسعة غربي العراق وشرقي سوريا. وتعهد كيري قبيل بدء رحلته ببناء ائتلاف واسع يضم أكثر من أربعين بلدا ويستمر لسنوات، من أجل القضاء على مقاتلي تنظيم الدولة الذين بسطوا سيطرتهم على مناطق واسعة في العراقوسوريا. وقال أن الهدف هو تشكيل ”أوسع ائتلاف ممكن من الشركاء عبر العالم من أجل التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية وإضعافه وفي نهاية المطاف دحره”. وفي وقت سابق يوم أمس، أجرى كيري محادثات مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، وكبار المسؤولين الأردنيين، تناولت الدور الأردني الذي قد تلعبه عمّان في التحالف الدولي للتصدي لخطر تنظيم الدولة، حيث استمع المسؤولون الأردنيون إلى خطط الولاياتالمتحدةالأمريكية لمحاربة ”تنظيم الدولة”. وفي حين أعلنت بريطانيا إرسال شحنات عسكرية إلى الحكومة العراقية والبشمركة الكردية، تحدث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن احتضان باريس مؤتمرا دوليا حول العراق.