من المنتظر أن تعود اليوم النقابة الوطنية لعمال التربية بولاية الجلفة إلى جو الاحتجاجات من خلال الخروج إلى الشارع وتنظيم اعتصام أمام مديرية التربية لمطالبة المسؤولة الأولى عن قطاع التربية، نورية بن غبريط، بالتدخل العاجل لفتح تحقيق في التجاوزات الحاصلة بالقطاع بهذه الولاية والتي زادت الأمور تعفنا بالقطاع. وشددت نقابة عمال التربية على أهمية انقاد قطاع التربية بالجلفة مطالبة بإيفاد لجنة وللوقوف على تردي الأوضاع بقطاع التربية ووضع حد لبعض التجاوزات وتعيين مدير تربية بكامل الصلاحيات من ذوي الكفاءة. وقال بيان النقابة إن تردي الأوضاع بمديرية التربية وفي الكثير من المؤسسات التربوية أصبح لا يطاق بعد ”التسيب واللامبالاة نتيجة عجز مسؤولي القطاع وتنصلهم من مسؤولياتهم إلى جانب الغياب التام لمدير القطاع وفشله وعدم قدرته على استقبال الموظفين والتكفل بانشغالاتهم وحل مشاكلهم العالقة إداريا وماليا وكذا إقصاء ناجحين من التأهيل للرتب الإدارية والعبث بنتائج مسابقات التوظيف لمختلف الأسلاك وعدم الاستجابة لطعون المقصين منها”. ويأتي هذا فيما ندد التنظيم النقابي بالتعيينات العشوائية وعدم التحكم في تسيير واستغلال الموارد البشرية لقطاع التربية، وهذا من خلال تعيين أستاذ أو ثلاثة على منصب واحد، بالإضافة إلى ضعف التأطير التربوي على مستوى المؤسسات التربوية بالقرى والأرياف، وعدم التكفل الأمثل بالأساتذة والمعلمين الذين فقدوا مناصبهم في الحركة. هذا وعاد التنظيم في المقابل على مشاكل تعيين التأطير الإداري في التعليم الابتدائي من مديرين ونوابهم، وكذا غياب معياري الترتيب النهائي لنهاية التكوين والإقامة في تعيين منتوج التكوين بنوعيه وتعمد تعيين الناجحين من جنوب الولاية في الناحية الشمالية والعكس صحيح، زيادة على ذلك ضعف معالجة ملف التوجيه المدرسي ودراسة الطعون واستمرارية سياسة التسويق واللامبالاة والتعسف الإداري وعدم التكفل بالقضايا العالقة للعمال ماليا وإداريا وعدم التكفل بمشاكل المؤسسات التعليمية، واستمرار سياسة الكيل بمكيالين. ومن بين المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التربية بالجلفة هو منع الحركة الإدارية في الطور الابتدائي والسماح بها في بقية الأطوار والأسلاك والتلاعب بالنتائج الحركة التنقلية لسلك مديري التعليم المتوسط، وعدم إجراء حركة المساعدين التربويين والأسلاك المهنية لهذا الموسم دون مبررات، وغيرها من المشاكل التي تنذر بانزلاقات في الموسم الدراسي الحالي.