استطاعت، عناصر أمن دائرة بوعنداس الواقعة شمال عاصمة ولاية سطيف، أن تضع حدا لنشاط شبكة إجرامية تحترف عمليات السرقة وتستهدف في غالب الأحيان أشخاص منعزلين ممن يسلكون الطرق الفرعية المؤدية إلى وسط المدينة. العملية جاءت فور تسجيل مصالح الشرطة وبأمن دائرة بعنداس، عملية سرقة استهدفت أحد المواطنين بعد أن اتخذ من أحد الأماكن الخارجة عن النسيج العمراني مكانا مثاليا له لممارسة هواية رسم اللوحات الزيتية، وهي الفرصة التي استغلها أحد المتورطين الذي ترصد للضحية رفقة آخر، ثم توجه إليه رفقة شريكه وبعد أن تأكدا من أنه وحيد، أين قاما بتهديده بواسطة خنجر وأمراه بتسليمهما كل ثمين لديه، حيث لم يكن أمام الضحية سوى الانصياع لأوامرهما وتسليمهما كل ما كان يحمله من أموال وأغراض ثمينة، ليفرا بعد ذلك على متن دراجة نارية.في أحدى مفترقات الطرق البعيدة عن مكان وقوع الجريمة كانت قوات الشرطة التابعة لأمن دائرة بوعنداس قد وضعت حاجزا أمنيا فجائيا، وذلك مباشرة بعد أن أخطر القائمون على مجمع الهاتف عبر رقم النجدة بشأن العملية، حيث تم على الفور تكليف إحدى الدوريات الراكبة من أجل وضع حاجز أمني فجائي كان بمثابة شراك وقع فيه المشتبه بهما مباشرة، حيث لم يكونا يتوقعان توقيفهما بهذه السرعة من قبل مصالح الأمن لاقترافهما جرما في مكان منعزل وجد بعيد.المشتبه بهما أوقفا دقائق فقط بعد إقترافهما لعملية السرقة، على مستوى تلك النقطة الأمنية مباشرة بعد تأكد عناصر الشرطة من تطابق المواصفات التي تحصلوا عليها بشأن المشتبه بهما، حيث لم يكن للمشتبه بهما فور مساءلتهما بمقر تلك المصلحة الأمنية سوى الاعتراف بفعلتهما، حيث استطاعت الضبطية القضائية إثر العملية من إسترجاع جميع المسروقات. مصالح الشرطة أنجزت ملفا جزائيا ضد المشتبه بهما، بتهمة السرقة تحت طائلة التهديد بواسطة السلاح الأبيض، وتم إحالتهما بموجبه يوم الأمس أمام السيد وكيل الجمهورية بوقاعة الذي أمر بوضعهما رهن الحبس المؤقت.