تجددت في العاصمة اليمنية، يوم أمس، الاشتباكات بين قوات حكومية مدعومة من مسلحين قبليين من جهة، والمسلحين الحوثيين من جهة أخرى، ما أدى إلى سقوط قتلى من المدنيين جراء قصف عشوائي بالقذائف، في الوقت الذي توصل مقاتلو جماعة الحوثي والجيش اليمني مدعوما باللجان الشعبية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الجوف شمال شرق صنعاء.وامتدت الاشتباكات بين قوى تابعة للجيش اليمني ومسلحين حوثيين إلى محيط وزارة الداخلية، فيما سمع دوي انفجارات كبيرة في مناطق من صنعاء، وتحدثت مصادر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين جراء تساقط القذائف بشكل عشوائي على الأحياء السكنية في صنعاء، كما اشتدت وتيرة المواجهات في محيط الفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان وشارع الثلاثين وحي مذبح والسنينة، بعد فشل جهود مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال والأزمة الراهنة. ومن جهة أخرى، توصل مقاتلو جماعة الحوثي والجيش اليمني مدعوما باللجان الشعبية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الجوف شمال شرقي العاصمة صنعاء، في حين تجددت الاشتباكاتُ المسلحة في الجزء الشمالي الغربي منها وأدت لمقتل العشرات من الجانبين، وقال محافظ الجوف شرقي اليمن محمد بن سالم بن عبود للجزيرة إن اتفاقا بين اللجان الشعبية والجيش من جهة، والحوثيين من جهة أخرى، وبرعاية قبيلة ”همدان دهم”، قضى بوقف إطلاق النار بين الطرفين، وانسحابهما من مواقعهما الحالية. وعلى الصعيد الدبلوماسي، التقى المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإطلاعه على نتائج المفاوضات مع الحوثيين بعد زيارته صعدة، بدون الحصول على توقيع الحوثيين، على اتفاق بينهم وبين الحكومة، وقال بن عمر أنه تم الاتفاق خلال مشاوراته مع جماعة الحوثي، على نقاط تؤسس لاتفاق مبني على نتائج الحوار الوطني، داعيا لوقف فوري لإطلاق النار في صنعاء، معبرا عن أسفه لاستمرار المعارك في صنعاء كما دعا إلى وقف فوري للمواجهات وأن تتصرف جميع أطراف النزاع بمسؤولية من أجل صالح اليمن.