دعا عبد الملك الحوثي أنصاره للاحتشاد، يوم أمس الثلاثاء، في خطوة تصعيدية جديدة، في حين استحدثت الجماعة المزيد من نقاط التفتيش حول العاصمة صنعاء، مع استمرار الاشتباكات المسلحة بالجوف التي تشهد حركة نزوح كبيرة للسكان. أسفر هجومان انتحاريان جنوبي اليمن، عن مقتل 7 أشخاص وجرح آخرين، عند استهداف نقطة تفتيش بضواحي بلدة القطن في محافظة حضرموت، فيما أطلقت قولت الجيش النار على المتظاهرين الحوثيين في العاصمة صنعاء، أثناء محاولتهم التقدم نحو مبنى رئاسة الوزراء. وقال مصدر عسكري يمني أن 3 جنود قتلوا، وأصيب اثنان آخران في هجومين بسيارتين مفخختين، مضيفا أن اشتباكات قد اندلعت بين الجيش ومسلحي تنظيم القاعدة، عقب الهجومين، وأوضح أن 4 من أعضاء القاعدة قتلوا إلى جانب الانتحاريين اللذين قادا السيارتين، وأكد أن سلاح الجو تدخل في المواجهات، حيث بقصف مواقع القاعدة القريبة من النقطة المستهدفة. من جهة أخرى، سقط جرحى في إطلاق نار من قبل قوات الجيش والأمن على المتظاهرين أثناء محاولتهم التقدم نحو مبنى رئاسة الوزراء في صنعاء، ودعا قائد جماعة الحوثي في خطاب تلفزيوني، ليلة الاثنين، أنصاره للاحتشاد في ساحة التغيير بصنعاء، قائلا إن المفاوضات مستمرة مع السلطات وإن جماعته تسعى لإقناعها بمطالبها، وأضاف أن الجماعة ”لا يمكن أن تقف موقف المتفرج وتسمح باستباحة الدماء” وأنها ستقدم على خيارات إستراتيجية وكبيرة جدا، إذا لم تستجب السلطات لمطالبها. وقصف سلاح الجو اليمني، الاثنين لليوم الثاني على التوالي، مواقع الحوثيين بالجوف، ما أدى لسقوط قتلى. وقالت مصادر محلية إن سلاح الجو نفذ أكثر من عشر طلعات جوية على مواقع متفرقة، بينها منطقة المنصاف بمديرية المطمة التي تعد خط الإمداد الأساسي لمقاتلي جماعة الحوثيين في الجوف. وكان الرئيس اليمني قد أقال، الاثنين، اللواء شرطة فضل القوسي من منصبه قائدا لقوات الأمن الخاصة، وعيّن بديلا له اللواء الركن محمد الغدراء الذي كان يشغل منصب وكيل وزارة الداخلية المساعد للأمن الجنائي، وسبق أن عمل قبل سنوات مديرا لأمن محافظة مأرب. وتأتي إقالة اللواء القوسي بعد أن أخفقت قوات الأمن الخاصة، يوم الأحد، في فتح شارع المطار الرئيسي بصنعاء بعد قيام متظاهرين حوثيين بقطعه.