الرئيس يكلّف ڤايد صالح باستنفار الجيش على الحدود جدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تأكيده القاطع رفض الجزائر لأي تدخل عسكري أجنبي في الجارة ليبيا، وكلف نائبه قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، باستنفار كل الإمكانيات العسكرية والأمنية على الحدود البرية لمنع أي اختراق للتراب الوطني من طرف الجماعات الإرهابية التي تستغل الوضع المتدهور ببعض الدول المجاورة. حسبما نقلته مصادر مطلعة ل”الفجر”، كلف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أول أمس، خلال إشرافه على اجتماع المجلس الأعلى للأمن، الذي شارك فيه الوزير الأول ونائب وزير الدفاع الوطني ووزير الدولة وزير الداخلية، وكذا وزير العدل، إلى جانب مدير الأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، وقائد الدرك الوطني، اللواء أحمد بوسطيلة، وبعض كبار ضباط المصالح الأمنية، بإيفاده بتقارير دورية عن الوضعية الأمنية للبلاد، لاسيما على مستوى المناطق الحدودية. وطلب من نائبه الفريق ڤايد صالح استنفار كل الإمكانيات الأمنية والعسكرية لتشديد مراقبة الحدود، لاسيما على الشريط الفاصل بين دولتي تونس وليبيا، لصد أية محاولة اختراق للتراب الوطني من طرف الجماعات الإرهابية التي تستغل الفوضى وتدهور الوضع الأمني بتونس وليبيا. ولدى تطرقه إلى الوضع بليبيا، عبر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن رفض الجزائر القاطع لأي تدخل عسكري في ليبيا، مشددا على ضرورة مواصلة الدبلوماسية الجزائرية لمساعيها الرامية إلى إيجاد حل سلمي يقوم على حوار داخلي بين الفرقاء الليبيين، لبناء مؤسسات ديمقراطية تحكم هذا البلد الجار، وهو ما تقوم به الجزائر منذ انعقاد الدورة الأخيرة لدول عدم الانحياز، عكس ما تسعى إليه فرنسا التي تبحث عن تدخل عسكري في ليبيا لأغراض تخدم مصالحها.